فرق الطب الوقائي بقنا.. جنود مجهولة في مواجهة فيروس قاتل | صور
بملابس صفراء وفيس شيلد وكمامات تغطي وجوههم ، ينطلقون في صفوف منظمة إلى ميدان المعركة لمواجهة عدو خفي ، وعند ابلاغهم باشارة “كورونا" يهرولون لمكان ثبوت الحالات الإيجابية للفيروس للرش والتعقيم بعد نقل الحالات إلى مستشفيات العزل ويتابعون الحالات المخالطة حتى ظهور أو ثبوت حالات أخرى.
إنهم رجال الصف الموازي للجيش الأبيض "فرق الطب الوقائي" الذين ساهموا في اكتشاف ما يقرب من 60% من الحالات المصابة بكورونا المستجد في المحافظة.
على خط النار واقف
وقال أحمد عارف ، أحد المشاركين في فرق الطب الوقائي: ”نؤدي عملنا يوميا في كافة المواقع التي يتم إبلاغنا فيها بوجود حالات إيجابية ونقف في مواجهة مباشرة مع المخالطين ويتم تطهير وتعقيم المنازل أو المواقع التي ظهرت فيها الحالات الإيجابية لفيروس كورونا المستجد”.
فرق الطب الوقائي تتابع المخالطين في 6 مناطق جديدة بقنا | صور
وعن طريقة الإجراءات الاحترازية التي يتبعونها قال يحيى أحمد ، أحد المشاركين في فريق الجيش الأصفر: ”نحمي أنفسنا من خلال الملابس التي نرتديها ووضع الفيس شيلد علي وجوهنا وفي نهاية الأمر الله هو الحارس“.
كما أضاف سيد محمد ، أحد المشاركين في تلك الفرق أنهم في بداية الأمر كان الأمور صعبة وبعد مضي أول مرة تخطوا حاجز الخوف والهلع الذي كان مصاحبا لهم ، متابعا: ”دائما نعمل على خط النار في الفيروسات والأمراض والأوبئة”.
واستطرد: “اكتسبنا خبرة جديدة بعد تعاملنا مع الحالات المصابة بفيروس كورونا وجميعنا ترك أمره لله وعندما نصل إلى المنازل بعد الإبلاغ عن حالة نحاول أولا طمأنتهم وشرح لهم الإجراءات المتبعة في العزل“.
وأشار صابر محمد ، أحد المشاركين في تلك الفرق ، إلى أن الجيش الأصفر هو الجندي المجهول في تلك المعركة ويؤدي دورا كبيرا ومهما ولا يقل أهمية عن باقي الفرق المشاركة في مواجهة هذا الفيروس القاتل.
وأردف: ”نحن في مواجهة مباشرة مع الفيروس والمصابين والمخالطين وفي البؤر التي يظهر فيها وبعد ظهور الحالات وبمختلف الأعمار أصبح الأمر بالنسبة لنا أكثر خطورة لكن واثقون بفضل الله أننا سنواجهه وسنقضي عليه قريبا وتنتهي الأزمة”.