رئيس التحرير
عصام كامل

تكافل داخلي ودعم مجهودات الدولة.. ماذا قدمت الكنيسة في أزمة كورونا؟

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية

الخدمات الاجتماعية ودعم الفقراء أحد أهم أنشطة الكنيسة حيث تولى قيادات الكنيسة اهتماما خاصا بالفئات المستحقة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد الذي ضرب معظم أنحاء العالم. 

البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية زار مقر أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية بالكاتدرائية المرقسية في العباسية. 

واجتمع البابا تواضروس الثاني ونيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس قطاع مصر القديمة والمسئول عن الأسقفية مع مسئولي الأقسام والبرامج التابعة لأسقفية الخدمات لتدبير الطرق الآمنة لعودة نشاط الأسقفية خاصة البرامج الصحية وبرامج الإغاثة وغيرها من البرامج الضرورية في ظل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد. كما قررت الكنيسة استمرار  الآباء الكهنة في متابعة العمل الرعوي للأسر ولا سيما الحالات الخاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى تقديم تبرع مالي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قدره ٣ ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر وذلك للمساهمة في شراء أجهزة التنفس الصناعي. 

ووجهت الكنيسة مشاغل الخياطة بالإيبارشيات للمساهمة في إعداد الملابس الطبية ومستلزماتها التي تحتاجها الطواقم الصحية في عملها الوطني الذي نقدره كثيرًا واستمرار مشاركة الكنائس في تقديم  التوعية المستمرة لأبنائها بالالتزام بتعليمات الأجهزة الصحية ومشاركة الكنائس القادرة في المساهمة في توفير المطهرات وأدوات التعقيم للأماكن المحتاجة.

فيما أصدر رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر توجيهات لمواجهة تداعيات أزمة "فيروس كورونا" حيث تعمل  الهيئة بالشراكة مع المئات من جمعيات تنمية المجتمع في دعم المجتمعات المحلية وفي هذا الإطار تم إطلاق عدة مبادرات مجتمعية منها مبادرة  "نقدر نحميها" لمجتمعات العمل في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية ومبادرة "مجتمعات آمنة من فيروس كورونا" لمحافظات سوهاج المنيا وبني سويف وسيتم في إطار هذه المبادرات تنفيذ حملات تعقيم بالشوارع والمؤسسات من الجوامع والكنائس في مئات القرى والعزب والنجوع وتوزيع حقائب المطهرات والوقاية  وتنفيذ حملات للتوعية من خلال السيارات المتنقلة بهدف تخفيف معاناة المواطنين المتأثرين بهذه الكوارث والأزمات ومساعدة الأفراد على مواجهة احتياجاتهم الأساسية والتقليل على قدر الإمكان من حده التداعيات والتأثيرات الناجمة عن هذه الأزمات.    وقال رئيس الإنجيلية "سنستمر في تنفيذ هذه المبادرات لتكون مجتمعاتنا أكثر متانة ومرونة ولديها من القدرات ما يمكنها من  إدارة وتنظيم المواطنين والمؤسسات والكيانات بهدف زيادة جاهزيتهم سواء في مواجهة أزمة فيروس كورونا أو التخفيف من حدة تأثيره وتداعياته على المواطنين بجانب التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي والإدارات المحلية والحكومية بجانب الاستعانة بالاستشاريين والمتخصصين.

وشاركت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية تحت رئاسة الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر بمختلف قطاعاتها ووحداتها داخل المجتمعات المحلية في عدد من المحافظات من خلال المساهمة في تنفيذ عدد من المبادرات المجتمعية والتي تهدف إلى تقديم الدعم لأكثر من عشرين ألف أسرة ومائة ألف مواطن بإجمالي قيمة مالية ستة ملايين جنيه مصري لتحقيق أعلى مستوى كفاءة للحد من تحديات انتشار فيرس كورونا في مختلف المجالات وذلك بجانب البرامج المتنوعة الأساسية للخدمات والأنشطة التي تقدمها.  وقال رئيس الإنجيلية: "منذ بداية عمل الهيئة الإنجيلية ونحن نعمل في مجال التنمية المباشرة بجانب البناء المعرفي ورفع الوعي المجتمعي وفي ظل الموقف شديد الخطورة الذي يحتاج إلى خبرات الجميع وقدراتهم وبجانب ما تقوم به الدولة بكل أجهزتها وقطاعاتها من جهود فعّالة لمكافحة وباء كورونا قررت الهيئة القبطية الإنجيلية من منطلق مسؤوليتها الوطنية التدخل والمساهمة بحزمة من المبادرات في معظم مجتمعاتنا المحلية بكل قطاعاتها ووحداتها وذلك بإجمالي قيمة ستة ملايين جنيها لتعزيز الحماية اللازمة لمواجهة تحديات انتشار وباء فيروس كوفيد-19 وتوفير أفضل مناخ آمن للمصريين".  وأوضحت مارجريت صاروفيم رئيس وحدة التنمية "أن في مجال التنمية المحلية وبالتعاون مع شركائنا من مئات الجمعيات تم العمل على إمداد حقائب المطهرات والوقاية لعشره آلاف أسرة ممن يعيشون في المجتمعات الأَوْلى بالرعاية والأكثر احتياجًا في محافظات صعيد مصر والوجه البحري بجانب المساهمة في تطهير ورش المباني العامة والمساجد والكنائس والمدارس والجمعيات التعاونية الزراعية والمنازل والشوارع وذلك لـ 170 مجتمعًا محليًّا تعمل بهم الهيئة وتم إطلاق حملات تهدف إلى رفع الوعي لـ 150 مجتمعًا محليًّا واستهداف 8000 أسرة من الأسر العاملة في قطاع العمل غير الرسمي لتقديم  الدعم والمساعدات اللازمة". 

كما أعلنت الطائفة الإنجيلية بمصر عن دعم صندوق تحيا مصر بمبلغ مليون جنبه وذلك للمشاركة في مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد.

فيما أعلنت الكنيسة القبطية الكاثوليكية التبرع بمبلغ 2 مليون جنيه لدعم صندوق تحيا مصر كما أكدت على منع التجمعات داخل الكنائس و ذلك ضمن الاجراءات الاحترازيه للوقايه من فيروس كورونا المستجد فيما أعلنت الكنيسة الأسقفية فتح مستشفياتها لخدمة مصابي فيروس كورونا. 

الجريدة الرسمية