أرمينيا تحيي ذكرى الإبادة رغم وباء كورونا
أطفأت أرمينيا الأنوار في الأماكن العامة لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة في 1915.. في مراسم مختلفة عن السنوات السابقة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وإجراءات العزل المفروضة في هذا البلد الواقع في القوقاز.
وفي إطار هذه المراسم سيضع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وبطريرك الكنيسة الأرمنية كاريكين الثاني أكاليل ورود أمام نصب الإبادة في يريفان.
وألغيت هذا العام مسيرة المشاعل التي تنظم عادة في العاصمة يريفان في 23 أبريل من كل سنة كما أغلقت الطرق المؤدية إلى نصب ضحايا الإبادة الذي يطل على المدينة.
وقال الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان: إن "إحياء الذكرى الخامسة بعد المائة لهذه المأساة يتم إحياؤها بمراسم فرضها علينا الوباء".
إخلاء البرلمان في السلفادور بعد الاشتباه بإصابة نائبة بكورونا
وأضاف: نتذكر الضحايا كل الوقت وفي كل مكان ولا يهم أين نكون في العالم.
وبدلاً من المراسم الاعتيادية أطفئت الأنوار العامة ودقت أجراس الكنائس في البلاد.
وغرقت يريفان في ظلام مع إطفاء سكانها أضواء منازلهم أيضاً.
وأضاء كثيرون الشموع أو هواتفهم النقالة ووضعوها على أطراف نوافذهم.
وأعلنت أرمينيا التي بلغ عدد الإصابات فيها بفيروس كورونا المستجد رسميا 1523 وعدد الوفيات 24 حالة الطوارئ على مجمل أراضيها وفرضت عزلاً عاماً لمنع انتشار المرض.
والمعروف أن قوات السلطنة العثمانية قتلت 1.5 مليون شخص من الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى.
وترفض تركيا وصف "الإبادة".. وتؤكد أنها مجازر متبادلة خلال حرب أهلية ومجاعة أسفرت عن سقوط مئات الآلاف من القتلى من الطرفين.
ويعترف حوالي 30 بلداً وعدد من المؤرخين بأن هذه المواقع كانت إبادة.
وأكد الرئيس سركيسيان أن "الاعتراف بالإبادة من قبل تركيا والقضاء على تبعاتها يعد قضية أمنية لأرمينيا والأمة الأرمينية والمنطقة".