طهي القطط السوداء في فيتنام للعلاج من "كورونا"
تتعرض القطط السوداء للقتل والطهي في فيتنام بعد انتشار أخبار مزيفة تزعم أن لحومها يمكن أن تعالج المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وصرحت جمعية "لا للحوم الكلاب" الخيرية لصحيفة "ذا صن" البريطانية ، أن القطط يتم قتلها ، وبعد ذلك غليها وسلخها وطهيها ثم تتحول إلى عجينة ليتم تناولها.
وتظهر الصور المزعجة آثار سائل لقتل القطط ومن ثم تتم تعبئتها في حاويات ليتم بيعها.
كما قالت الجمعية الخيرية للصحيفة: إن هذه الممارسة تظهر في العاصمة هانوي، ولكنهم يقومون ببيعها أيضًا عبر الإنترنت.
وفي فيديو مصور حصلت عليه الجمعية الخيرية ، فقد تم وضع قطة حية في وعاء الطبخ ، ثم تم سكب الماء المغلي فوقها.
وفي مقطع مروع آخر ، شوهدت صفوف من القطط الميتة يتم تجفيفها في الشمس بعد ذبحها.
وتم إجراء "العلاج" القائم على القطط عن طريق طحن الحيوانات المطبوخة ثم تحويلها إلى معجون، وبعد ذلك يقدمونها لأولئك المصابين بفيروس كورونا المستجد بزعم العلاج.
من جانبها، قالت جوليا دي كادينيت، التي أسست الجمعية الخيرية التي تقوم بحملات لوقف تجارة لحوم الكلاب والقطط، لصحيفة "ذا صن" البريطانية، إن اللقطات جعلت دمها يبرد.
وأضافت كادينيت: "أعلم أن الناس في جميع أنحاء العالم خائفون بشكل مفهوم جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، ولكن هذا لا يبرر القسوة المروعة التي يقوم بها الشعب الفيتنامي بهذه القطط الفقيرة".
وتابعت: "لا يوجد أي دليل على الإطلاق أن تناول القطط يشفي من الفيروس التاجي، وحتى لو كان هناك، فإن هذا العلاج اللاإنساني هو مستوى من القسوة غير مقبول حتى بالنسبة لأولئك الذين يأكلون اللحوم".
وفي الصين عندما انتشر الفيروس التاجي وانتشرت شائعات تزعم أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تنشر المرض، أدى إلى أن قام كثير من الناس والسلطات بجمع الحيوانات وقتلها.
وعلى الرغم من أن بلداناً أخرى تتطلع إلى الحد من بيع الحيوانات الحية واستهلاكها، إلا أن الأطباء في فيتنام يشجعون الكثيرين على أكل لحوم الكلاب والقطط، زاعمين أن خصائصه تساعد على مكافحة الفيروس التاجي.
وكشف التحقيق الصادم لمؤسسة فور باوز الخيرية للحيوانات، أنه لم ترتفع المبيعات فحسب، بل قام البائعون بالسوق بتقديم لحوم القطط على تطبيقات توصيل الطعام كخيار للوجبات الجاهزة، وقد ظهرت هذه التجارة المروعة بسبب المخاوف من وباء كوفيد -19.
على صعيد آخر، يقوم الأطباء بالترويج لاستهلاك لحم الكلاب؛ لأنه يُنظر إليه على أنه طبيعي، وبدون مواد كيميائية وآمن للأكل.
كما قالت إحدى الباعة في كمبوديا: إن من يعتقدون في مجتمعها أن لحم الكلاب مفيد للصحة ويساعد في درء الأمراض الفيروسية، أدى إلى تفشي الكوليرا وحالات التريشينيلا وداء الكلب.
وحذرت جوليا كلاً من الحكومة البريطانية والأمم المتحدة مرات عديدة من أن إنتاج اللحوم غير الصحية، مثل تجارة لحوم الكلاب والقطط، يمكن أن يسبب أزمة صحية عالمية.
ومؤخرًا، حظرت الصين تناول الحيوانات البرية كالكلاب والقطط، واعترفت رسميًا بها كحيوانات أليفة، وليس كطعام، ولكن هناك المزيد مما يتعين القيام به في جميع أنحاء آسيا.
ففي فيتنام وإندونيسيا، لا تزال ممارسة أكل الكلاب والقطط والحياة البرية الغريبة منتشرة بشكل كبير.