رئيس التحرير
عصام كامل

لجنة الفتوى بالأزهر: لا تصح صلاة التراويح خلف إمام في التلفزيون أو الراديو

لجنة الفتوى بالأزهر
لجنة الفتوى بالأزهر

قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف فى ردها على فتوى حول حكم صلاة التراويح خلف التلفاز أو المذياع بسبب إغلاق المساجد بسبب انتشار الوباء الحالى، أن الصورة التى يدعو بعض الناس إليها بأن نصلى خلف التلفاز أو المذياع تناقض مقصود الشارع وهو لقاء المسلمين فى مكان واحد لقاء حقيقيًا وليس لقاءً افتراضيًا، وقد اشتراط الفقهاء لصحة اقتداء المأموم بالإمام فى الجماعات الاتصال المكانى بأن يكون كل منهما فى مكان واحد. 

أضافت اللجنة أنه جاء فى بدائع الصنائع فى الفقه الحنفى: (ومنها - اتحاد مكان الإمام والمأموم، ولأن الاقتداء يقتضى التبعية فى الصلاة، والمكان من لوازم الصلاة فيقتضى التبعية فى المكان ضرورة، وعند اختلاف المكان تنعدم التبعية فى المكان فتنعدم التبعية فى الصلاة لانعدام لازمها} بدائع الصنائع (1/ 145)، وجاء حاشية الجمل فى الفقه الشافعى: {وثالثها: اجتماعهما أي الإمام والمأموم بمكان.. فإن كانا بمسجد صح الاقتداء، وأن بعدت مسافة، وحالت أبنية كبئر وسطح.. لَمْ يَصِحَّ الِاقْتِدَاءُ إذْ الْحَيْلُولَة بِذَلِكَ تَمْنَعُ الِاجتماع}.   

 

دعاء دخول شهر رمضان.. تعرف على الدعاء الوارد لاستقبال الشهر الكريم

وأكدت اللجنة أنه بناء على ما سبق: لا تصح الصلاة بواسطة التلفاز أو المذياع أو عبر وسائل الاتصالات الحديثة، ومن فعل ذلك فصلاته باطلة؛ وذلك لانتفاء الاتصال بين الإمام والمأموم الذى يشترط لصحة الاقتداء كما نص الفقهاء، وكذلك لا تصح صلاة التراويح خلف أمام فى التلفزيون أو الراديو لانعدام التواصل بالإمام والإمام إنما جُعل ليؤتم به، والأفضل يصليها المسلم فى بيته جماعة بأهله وأولاده لأنها سنة وليست فرضًا وهى فرصة لاتخاذ مصلى بركن فى البيت تؤدى فيه الصلاة فتعم الرحمة والبركة فى البيت حيث تتنزل الملائكة بإذن ربهم حتى مطلع الفجر.

الجريدة الرسمية