بعد إطلاق اسمه على ثاني كوبرى يمر لسيناء.. ملامح من حياة البطل الشهيد أحمد حمدي
هناك أبطال لا يعرفون سوى حب الوطن فهو يجري في شراينهم من هؤلاء الابطال البطل الشهيد اللواء أحمد حمدي الذي تولى لواء المهندسين في حرب أكتوبر المجيدة وسمي على اسمه أول نفق للعبور في سيناء بعد حرب أكتوبر المجيدة.
وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي أول أمس اسم الشهيد أحمد حمدي على ثاني كوبري للعبور إلى سيناء.
وخلال السطور التالية تستعرض “فيتو” ملامح من حياة البطل الذي أفنى حياته واستشهد وهو يعشق مصر.
ميلاده ونشأته:
ولد أحمد حمدي في 20 مايو 1926 بالمنصورة حيث كان والده يعمل مدرسا ثم التحق بكلية الهندسة قسم ميكانيكا جامعة القاهرة وفي عام 51 التحق بالقوات الجوية ثم سلاح المهندسين.
في الذكرى 51.. أحد أبطال عملية لسان التمساح يروي قصة الثأر للشهيد عبد المنعم
الحروب التي شارك فيها:
عندما حدث العدوان الثلاثي قام البطل بتفجير كوبري الفردان بنفسه حتى لا يتمكن العدو الإسرائيلي من العبور إلى الضفة الغربية لقناة السويس كما أبطل آلاف الألغام التي وضعها العدو حول تحصيناته ليتمكن رجال الصاعقة والفدائيين من القيام بأعمال ضد العدو وتكبيده خسائر في الأرواح والمعدات.
وبعد نكسة 5 يونيو 67 واحتلال العدو الإسرائيلي سيناء بالكامل كانت الجبهة الغربية المواجهة للقناة بها جنود وضباط لمراقبة واستهداف تحصينات العدو في الضفة الشرقية فتقدم بفكرة وهي عمل أبراج مراقبة حديدية بين الأشجار وقد نفذت الفكرة واختار بنفسه أماكن الأبراج.
في عام 71 تم تكليفه بتشكيل وإعداد لواء كباري جديد بالكامل وتم تخصيصه لتأمين عبور الجيش الثالث الميدانى تحت إشرافه وقام بتطوير الكباري الروسية حتى تكون مناسبة لقناة السويس، وفي عام 73 تولى قيادة لواء المهندسين وأشرف على الأعمال الهندسية بالجيش الثاني الميداني وتم تصنيع وحدات الكباري وبراطيم العبور.
وأسهم اللواء أحمد حمدي في إيجاد حل الساتر الترابي وعمل تجارب حيه في منطقة مشابهة وعندما جاءت ساعة الصفر يوم 6 أكتوبر وراي بنفسه الجنود والضباط يدفعون على المعابر كالسيل المنهمر ناحية سيناء لتحريرها كان تحت قيادته 15 الف جندي وضابط ينظمون حركة العبور في تفاني كامل من أجل تحرير الأرض.
حاول أن يشارك جنوده في الخطوط الأمامية للقتال لكن القيادة رفضت لضرورة وجوده في مقر القيادة للمتابعة والسيطرة إلا أنه غضب وألح وطلب أكثر من مرة لأنه على موعد مع الشهادة ووافقت القيادة على طلبه وظل طول الليل يتحرك وسط جنوده ينتقل من معبر إلى معبر حتى يوم 14 أكتوبر ظهرت بعض البراطيم متجه بفعل تيار الماء فقفز البطل إلى ناقلة برماوية كانت تقف على الشاطئ وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم عن منطقة العمل ثم عاد إلى جنوده لاستكمال الكوبري وكانت قوات العدو تقوم بالقصف المستمر فأصيب بشظية قبل الانتهاء من إنشاء الكوبري.
واستشهد اللواء أحمد حمدي وسط جنوده ليبقى رمزا للفداء والتضحية على مر الزمان وقد كرمت مصر ابنها بإهداء اسمه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى واختير يوم استشهاده يوم المهندس وأطلق اسمه على اثنين من أهم الكباري التي تعبر إلى سيناء.