"الضحكة تهون أي جراح".. حكاية ممرض أطفال الحجر الصحي بقها: هنقضي على كورونا وهتجوز | صور
إننا لا نضحك لأننا سعداء.. إنما نسعد لأننا نضحك.. هكذا وصف أحد أبطال معركة مواجهة فيروس كورونا من داخل مستشفى قها للحجر الصحي هذا الممرض الشاب الذي تعلق قلبه بالأطفال المصابين وقرر أن يخصص جزءا من وقته للعب معهم للتخفيف عنهم وعن ذويهم ولتحسين حالتهم النفسية.
"أول ما عرفت أن كورونا بيصيب الأطفال اتصدمت".. هكذا وصف الشاب العشريني أحمد التمري شعوره عندما بدأ الأطفال يصابون بالمرض ويدخلون إلى الحجر مشيرا إلى أن فكرته عن المرض في بدايته كانت أنه لا يصيب الأطفال ولكنها تبدلت بعد إصابة الأطفال.. وهذا أثر فيه كثيرا موضحا أن لديه خبرة سابقة في التعامل مع الأطفال حيث كان قبل الأزمة بجانب عمله كممرض بمستشفى قها يعمل "شيفت" في أحد مراكز الأطفال ويدرك جيدا أسلوب التعامل معهم وملاطفتهم حتى لا يشعروا بالألم.
الحجر ضغط نفسي لا يتحمله تفكير طفل صغير يريد أن يأخذ حريته ويلعب.. من هنا فإن الضحكة تهون أي جراح؛ لذلك فأنا أحرص على ملاطفتهم بين الحين والآخر واللعب معهم.. وأعتبر ذلك طقسًا يوميًّا بالنسبة لي وأيضا أثناء إعطائهم الدواء حتى أخفف من آلامهم وحزنهم.
"بنحارب عدو احنا مش شايفينه".. هكذا وصف أحمد فيروس كورونا مضيفًا: "ماينفعش نخاف.. أنا مكاني مش بيتي.. مكاني هنا وسط المعركة لحين القضاء على الفيروس بأمر الله”.
ارتفاع عدد المتعافين من فيروس كورونا بمستشفى قها للحجر الصحى إلى 79 شخصاً
واختتم أحمد كلامه متمنيًا أن يتم القضاء على كورونا.. وتعود الحياة لطبيعتها مرة أخرى.. مشيرا إلى أن سيتزوج بأمر الله في شهر أكتوبر القادم.