رئيس التحرير
عصام كامل

"إسيسكو" تدعو دول المنظمة لمواجهة "الغزو" الإيراني لسوريا

عبد العزيز بن عثمان
عبد العزيز بن عثمان التويجري

دعا عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إسيسكو"، الدول الأعضاء في المنظمة إلى التدخل الفوري لمواجهة ما وصفه بـ"الغزو" الإيراني لسوريا.

جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، اليوم الجمعة.

وقال التويجري، في البيان نفسه، إن الغزو الإيراني لسوريا "أصبح واضحًا الآن بعد مشاركة الحرس الثوري الإيراني، وميليشيات حزب الله اللبناني، وعصابات الحق العراقية، ومقاتلي الحوثيين اليمنيين التابعين لإيران في القتال إلى جانب قوات النظام السوري"، على حد قوله.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد أعلن عن مشاركة عناصر من الحزب في معارك مدينة القصير السورية الإستراتيجية، غربي سوريا، التي انسحب منها مقاتلو المعارضة الأربعاء قبل الماضي.

ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد مؤسسها حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية اليمنية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ستة حروب بين جماعة الحوثي، المتمركزة في محافظة صعدة (شمال) وبين القوات الحكومية في عهد الرئيس السابق على عبد الله صالح.

وأضاف مدير عام إسيسكو "من المحزن والمؤلم أن تقود إيران حربًا طائفية ضد الشعب السوري المطالب بحريته، والذي عانى خلال السنتين الماضيتين من الظلم والبطش والتقتيل والتدمير، وأن تتخلى عن الشعارات التي طالما تغنت بها للتقريب والوحدة الإسلامية"، على حد قوله.

وشدد المدير العام لـ"إسيسكو" على أن "عدم التدخل سريعًا لإنقاذ الشعب السوري من هذه الحرب الطائفية المعلنة سيؤدي إلى مضاعفات خطيرة على أمن واستقلال دول المنطقة العربية بخاصة ودول العالم الإسلامي الأخرى بعامة، وسيؤثر بشكل خطير على الأمن والسلم الدوليين".

كما دعا التويجري في هذا الإطار الدول الأعضاء في المنظمة"إلى "رفض موقف روسيا غير الإنساني المناصر لهذه الحرب الطائفية، وقيامها بتزويد النظام السوري بالأسلحة"، مطالبًا الدول نفسها بـ"اتخاذ إجراءات حازمة في التعامل معها ومع مصالحها في المنطقة".

واعتبر كذلك أن "مواقف القوى الكبرى المترددة بشأن مأساة الشعب السوري الدامية مقارنة بمواقفها تجاه نظام صدام حسين البعثي في العراق، وتجاه ثورة الشعب الليبي ضد نظام معمر القذافي القمعي، تدل على اختلال كبير في موازين التعامل مع القضايا الدولية والالتزام بمقتضيات القانون الدولي الذي يفرض في مثل هذه الأوضاع التدخل الفوري، خاصة بعد ثبوت استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية في مهاجمة المدن والقرى، واستخدام الأطفال دروعًا بشرية، والقيام بتعذيبهم والاعتداء عليهم جنسيًا".

ومنذ مارس/ آذار 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية، وقد أودى الصراع في سوريا بحياة أكثر من 93 ألف شخص، بحسب إحصائية للأمم المتحدة أصدرتها أمس الخميس.

وتأسست المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إسيسكو) في شهر مايو/ أيار 1982 في مدينة فاس المغربية بهدف تقوية التعاون وتشجيعه وتعميقه بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال، والنهوض بهذه المجالات وتطويرها، في إطار المرجعية الحضارية للعالم الإسلامي، وفي ضوء القيم والمثل الإنسانية الإسلامية، بحسب موقعها الرسمي.
الجريدة الرسمية