رئيس التحرير
عصام كامل

«إثيوبيا» تكشف محاور «مصر» الـ 6 للتعامل مع سد «النهضة»

سد النهضة بأثيوبيا
سد النهضة بأثيوبيا

قال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية أن مصر تحاول استغلال قضية سد النهضة للهروب من مشاكلها الداخلية "وتسعى إلى تصدير أزماتها إلى الخارج"، بحسب قوله.


ولم يحدد "سمؤون" ما إذا كانت بلاده قد كشفت عناصر الفريق الإستخباراتي الذي تحدث عنه، وما إذا كان يعمل داخل بلاده أم من دول مجاورة، كما لم يتطرق إلى طبيعة الدعم الذي اتهم مصر بتقديمه للمعارضة.

ولخص المسئول الإثيوبي، ما اعتبره "إستراتيجية مصر"، للتعامل مع سد النهضة الإثيوبي، في ستة محاور قائلا إن المحور الأول يتمثل في العمل على "إضعاف إثيوبيا بشكل مخابراتي عن طريق زرع فريق استخباري"، والثاني دعم المعارضة الإثيوبية كورقة ضغط على الحكومة الإثيوبية.

وبحسب المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية فإن المحور الثالث الذي تعمل عليه القاهرة هو "استغلال الدين والقوميات بالتغلغل داخل المجتمع الإثيوبي وزرع الفتن"، فضلا عن "دعم دول الجوار والتنسيق معها لزعزعة استقرار إثيوبيا"، وهو المحور الرابع بحسب "سمؤون".

أما المحور الخامس، الذي تعمل عليه القاهرة وفق "سمؤون"، فهو "التنسيق مع صناديق التمويل الدولية بهدف منع الدعم عن إثيوبيا".
وأوضح المسئول الإثيوبي أن المحور السادس والأخير الذي تعمل عليه مصر يتمثل في الخيار العسكري، مقللا من لجوء القاهرة إلى هذا الحل، وقال إن "خيار الحرب يتطلب الإجابة على سؤال: هل إذا خاضت مصر الحرب تضمن الانتصار؟، قبل أن يعقب "ليس لدى مصر مبررا لخوض الحرب"، كما أن غالبية المصريين لا يميلون إلى شن الحرب على إثيوبيا، بحسب قوله.

وتمثل أغلب المحاور التي تحدث عنها المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية المقترحات التي قدمها بعض السياسيين المصريين قبل نحو أسبوعين خلال جلسة الحوار الوطني التي عقدها الرئيس المصري محمد مرسي مع قوى سياسية لبحث سبل مواجهة أزمة سد النهضة، وأذيعت الجلسة على الهواء مباشرة من دون علم أغلب الحضور الذين تحدثوا بدون تحفظ حول اقتراحات بدعم المعارضة الإثيوبية والتدخل في شأنها الداخلي، وذهب بعضهم إلى اقتراحات بشن عملية عسكرية.
الجريدة الرسمية