رئيس التحرير
عصام كامل

مايك بومبيو وزير خارجية أمريكا: أشعر بالإعجاب لما تبذله مصر لمواجهة كورونا

مايك بومبيو وزير
مايك بومبيو وزير خارجية أمريكا

عقد مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة مؤتمرًا صحفيًّا عالميًّا اليوم أون لاين من مقر وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن شارك فيه سبعة صحفيين من عدة دول بالشرق الأوسط وشاركت فيه من مصر سوزى الجنيدى نائب رئيس تحرير الأهرام العربى حيث عبر بومبيو عن إعجابه بشكل كبير لما تبذله مصر ودوّل الشرق الأوسط لمواجهة تحدى فيروس كورونا مشيرا إلى إعجابه بقدرة مصر على التصدى للتحديات الأخرى مثل التحدى الأمنى والاقتصادى. 

 

وقال ردا على سؤال الزميلة سوزى الجنيدى حول مدى تأثير أزمة فيروس كورونا على علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها الاستراتيجيين مثل مصر والحاجة للتعاون معا لمكافحة التحديات التى أوجدتها أزمة فيروس كورونا قال بومبيو إن كل دولة كان عليها أن تركز جزءا من جهودها ووقت قادتها لحماية شعبها من الفيروس وهو ما يحدث فى أمريكا وكذلك فى كل دولة وهذا يعنى أن هناك موارد محدودة ولكنى أشعر بالإعجاب بشكل كبير لما تبذله مصر ودول الشرق الاوسط وقدرتهم على الاستمرار فى وجه هذه التحديات سواء التحدى الصحى والتحدى الدرامى لفقدان الأرواح وكذلك التحديات الاقتصادية التى تواجهها وقدرة شعوبها على العمل والاعتناء بعائلاتهم ، وكذلك أشعر بالإعجاب لقدرة الدول على الاستمرار أيضا فى مواجهة التحديات الأمنية حول العالم وفى المنطقة فالأمر لا يقتصر فقط على مواجهة مخاطر الفيروس بل مواجهة كل المشكلات الأخرى فى الشرق الأوسط. 

ردا على سؤال للزميلة سوزى الجنيدى حول وجود موعد نهائي لإعلان نتائج التحقيقات التى تجريها الولايات المتحدة حول أسباب ظهور فيروس كورونا كوفيد ١٩ وإذا ما كان قد تم تخليقه فى معامل صينية قال وزير خارجية أمريكا إن الموعد النهائى سيكون بأسرع ما يمكن لأن الأمر مهم أن يكون لدينا القدرة على فهم كيفية حدوث ذلك ومن أين انبثق هذا الفيروس وهو أمر مهم للعاملين فى مجال الصحة وأخصائي الأوبئة لإيجاد الأسباب من أجل  محاولة اكتشاف كيفية التعامل مع هذا الأمر ، مضيفا أنه لا يوجد موعد نهائي للتحقيق ولكن الأمر يحتاج أن يحدث بشكل مپكر ونطالب أن تكون أى دولة شفافة ومنفتحة للإجابة عن الأسئلة إذا كانت تريد أن تكون جزءا من العالم المتحضر وجزءا من الشبكة الدولية للدول التى تعمل بالتعاون معا لإيجاد نتائج جيدة للعالم فلا بد أن تكون مستعدة لأن تكون منفتحة وشفافة ، وهو ما يحدث فى النظم الديمقراطية ، فمن المهم أن يكون دليل التعاون هو مشاركة المعلومات والانفتاح ونأمل أن يحدث هذا من الصين.

وحول ما ذكرته منظمة الصحة العالمية أن مصدر عدوى كورونا حيوانى وليس فى معمل صيني قال بومبيو إن ما نستطيع قوله حاليا إن الفيروس نشأ فى الصين وقد أشاعت الصين بمعلومات خاطئة أنه انتشر عن طريق جنود أمريكيين والفيروس هو هذا أمر خطير وليس أمرا سياسيا ولا بد أن نعرف كيف نشأ الفيروس وطبيعته لإنقاذ الأرواح ولكن ذلك لم يحدث وكانت المعلومات بطيئة جدا ولم تصل للعالم بالسرعة الكافية من الصين والعالم كله يريد أن يعرف كيف نشأ ومن أين أتى هذا الفيروس والمعامل فى الصين التى تعمل على هذه الفيروسات ما زالت مفتوحة وتعمل وتم منع المتخصصين من دول أخرى من دخول تلك المعامل للتحقق ، ومن المهم أن تكون هناك جهود دولية للتأكد من أن العاملين المتعاملين مع هذه الفيروسات الخطيرة لديهم القدرة على منع أى حادث تسريب بالخطأ ، ونحتاج للدخول والتحقق من تلك المعامل للتأكد من منع حدوث أى شيء مثل هذا فى المستقبل والتعامل مع التحديات الحالية وأن نفهم بشكل أكبر الفيروس الحالى لمكافحته. 

وانتقد بومبيو منظمة الصحة العالميّة وأكد أنها رفضت فى البداية وصف الأمر بالوباء العالمى ورفضت إغلاق الطيران الدولى عندما أكدت الولايات المتحدة بوضوح عن اعتقادها أنها خطوة جيدة وأكدت المنظمة أنها فكرة سيئة ، وقد فشلت منظمة الصحة ومستمرة فى الفشل فى حماية العالم ، ولا بد من مراجعة عملها.  

وحول استمرار الضغط الأمريكى على إيران أشار أن إيران لديها حالات فيروس كورونا مثلها مثل أى دولة بالعالم وقد عرضت أمريكا تقديم مساعدات طبية وتقنية للشعب الإيرانى لكن قادة إيران رفضوها ، ونحن مستمرون فى عرض تقديم المساعدات كما فعلنا مع دول عديدة حول العالم وتقديم أيضا مساعدات لإيران وسنستمر فى العمل على ذلك ، وتقع مسؤولية حماية الشعوب على القادة للدول ، وبينما يستمر قادة إيران فى مساعدة المليشيات الشيعية فى العراق ومساندة نظام الأسد فى سوريا وتقديم المساعدات والأسلحة للحوثيين فى اليمن والاستمرار فى برنامجهم الصاروخى حتى خلال ٤٨ ساعة الأخيرة وهم أيضا مستمرون فى إرسال البوارج للتحرش بسفن الدول  التى تبحر فى  المياه الدولية ، ومن الواضح أن لديهم مواردهم للعناية بشعبهم وعليهم تغير أولوياتهم لوضع شعبهم وصحته فى مقام أعلى من رغبتهم فى المشاركة بحملات إرهابية فى دول أخرى ، والولايات المتحدة ستستمر فى بذل كل ما تستطيع لمنع النظام الإيرانى من الحصول على المال والثروة لبناء هذه البرامج ، ولم يتغير شيء فى هذا الإطار ، وأعتقد أن العالم كله يمكنه أن يرى بوضوح أن آيات الله والقيادة فى إيران لديها ثروات وموارد وقدرات للعناية بشعبها وعليهم أن يغيروا توجيه نواياهم ومواردهم للعناية بصحة وأمن شعبهم.

الجريدة الرسمية