مخطط "قطر" لإطالة الصراع مع محور المقاطعة العربي.. تستخدم ثنائية المال والإخوان لضرب المنطقة.. توظف أذرعها لشيطنة معارضيها
يعاني العالم العربي من التوظيف القطري للمال والأيدلوجيا الإخوانية في تنفيذ أفكار نظام الحمدين التي تقوم على مبدأ هدم الدول الكبيرة أولاً، وتفتيتها إلى دويلات تابعة، بما يسمح لقطر بإيجاد دور يناسب طموحاتها الحالية.
ولهذا يعمل النظام القطري منذ عقود مضت على استخدام ثنائية المال والأيدلوجيا الدينية، التي تربط بينه وبين التيارات الأصولية، لخنق أي محاولة للتطور بعيدًا عن التطرف، فاستمرار دولة واحدة لديها المال في تقديم يد العون لهذه التيارات يعني استمرارها في تنفيذ أجندتها وتعطيل التحول الديمقراطي بكشل متكامل إلى مرحلة آخرى.
باحث: الإخوان تسعى لتصدير نموذج جديد من الثورة الإسلامية لبلدان المنطقة
يقول عضوان الأحمري، الكاتب والباحث، في تصريح له إنه منذ عام عام 1996 وثنائية المال والأيديولوجيا عند المسؤولين في الدوحة بدأت تظهر للعلن تدريجاً، والتي أسفرت عن نتائج كارثية في أكثر من دولة عربية.
وأوضح أن المال والأيديولوجيا، كانا وسيلتين فاعلتين، بالمال استطاعت الدوحة أن تغري، وأن تحرّض، وأن تستدعي الولاءات، وأن تمهد الطريق لعبث جماعات الشعارات الدينية، لتوجيه الأذية لمصر والسعودية، بفتاوي التحريض، وحملات التعبئة الدينية، التي تقودها "الإخوان برعاية قطرية .
وأردف: فشلت الدوحة وجماعة الإخوان في مصر مباشرة، ولا تزال تحتضر في تونس، أما في سوريا وليبيا فهي مندمجة مع جماعات متطرفة ومسلّحة.
أما عوض عبدان، الكاتب والمحلل السياسي، فيؤكد أن جماعة الإخوان تقصف بالوكالة كل بلدان المحور العربي الرافض لسياسات قطر وتركيا، وتضع مصر والمملكة العربية السعودية على رأس أعدائها.
وأوضح في تصريح له أنهم يستخدمون كل أذرعهم الدينية والسياسية والاقتصادية، لترويج وجهات نظر عدائية تشيطن هذا المحور، لافتا إلى أن الإخوان معروف عنهم قدرتهم الكبيرة على التلون والتحول في المواقف من أقصى اليمين لأقصى اليسار .
وأضاف:” يروجون وجهات نظرهم للمسلمين والعرب خارج المنطقة، وخاصة المقيمين في الغرب، والذين لديهم القدرة المادية على تمويل مشروعات الجماعة الإعلامية، باعتبارها تدافع عن الديمقراطية المفقودة في المنطقة ــكما يروج الإخوانــ مطالبا بالتواصل معهم وضرب مشروعات الجماعة في الخارج والداخل، على جميع المستويات، وخاصة الفكرية والسياسية.