الممرضة المتعافية من كورونا بالدقهلية: فخورة بمهنتى وهنكمل المشوار | فيديو
“لو سمحتى يا مس ممكن تدى والدتى حاجة تسكن ألمها، لو سمحتى والدى تعبان ممكن تشوفيه ماله، إديله حقنة أديله قرص علقى للمريض محلول” هكذا قضت آية التى تعمل ممرضة بمستشفى صدر دكرنس حياتها بين المرضى والأدوية تعمل ليل نهار فى محاولة للتخفيف عن المرضى ومساعدتهم على الشفاء تعليمات تتلقاها من الأطباء داخل عملها أما الأن فهى إحدى هؤلاء المرضى وبمرض بدرجة عالية من الخطورة فيروس كورونا.
هنا مستشفى العزل الصحى لمرضى كورونا 15 يوما من الانتظار والعلاج المكثف أيام شداد غلاظ عاشتها الممرضة "آية السعيد عبدالمقصود" التى لم يتجاوز عمرها الرابعة والعشرين ربيعا والتى أصيبت بفيروس كورونا أثناء عملها كممرضة، ترقد داخل مستشفى العزل الصحى بتمى الأمديد فى محافظة الدقهلية تحصى الساعات والأيام ليس من أجل شفائها بل ما يشغل عقلها هى نجلتها الصغيرة لينا التى لم يتجاوز عمرها الخمس سنوات والتى ترقد فى السرير المجاور لها بعد أن انتقل إليها الفيروس من والدتها، الانتظار القاتل للتأكد من سلبية مسحاتها ومسحات صغيرتها، حالة من اليأس والألم والشعور بالذنب وتأنيب الضمير تجاه طفلتها فهى من تسبب فى مرضها.
إقرأ أيضا: بدأت بالدموع وانتهت بـ"زفة".. ممرضة بني عبيد المتعافية من كورونا تروي يوميات العزل مع طفلتها
وناشدت آية السعيد عبد المقصود 25 سنة الممرضة المتعافية من فيروس كورونا وأحد أفراد الطاقم الطبي بمستشفى صدر دكرنس المسئولين بتوفير المستلزمات الطبية الكاملة بجميع المستشفيات .
و تابعت: تعاملنا مع الحالات المشتبة فيها بالماسك والجوانتي فقط ودون أدوات الوقاية الكاملة طيلة الشفت مما يعرضنا للإصابة بالأمراض وخاصة فيروس كورونا المستجد – كوفيد 19.
وكشفت الممرضة المتعافية عن أن سبب إصاباتهم حالة كانت تعمل بمدينتي ونقلت لهم العدوي عن طريق دخوله لمستفى صدر دكرنس وتعامل الطاقم الطبى معه بالكمامة والجوانتي وبدون أدوات الحماية والوقاية الكاملة.
وأضافت الممرضة المتعافية من كورونا أنا فخورة بمهنتي وداخلي شعلة من الحماس للعودة للعمل، دى رسالة وواجب وطنى نؤديه.
وأشارت آية إلى أنها تعمل بمهنة التمريض منذ 3 سنوات، مؤكدة أنها لن تتخاذل عن أداء واجبها فى الوقوف علي راحة المرضى.
وتابعت: متعتي حينما أرى مريضا تعافى، موجهة رسالة لزملائها قائلة: أنا راجعة لشغلي تاني وهكمل، أول مرة أشعر بالفخر بمهنتي كوننا في تلك المرحلة التي تمر بها البلاد من وباء عالمي نعد خط الدفاع الأول، هيحارب الفيروس إحنا الجنود والأطباء القادة ولن نتخاذل عن واجبنا الوطنى.