المداح صلاح العزازي : أستعد لبث حفلات إنشاد على «يوتيوب» و«فيس بوك» «أون لاين» في رمضان بسبب «كورونا» ( حوار)
أحب الفشنى والنقشبندى وعمران والطوخى فى الابتهالات.. وقصيدة «سفينة الموعودين» الأقرب إلى قلبي
حفلات مباشرة على «يوتيوب» و«فيس بوك».. طريقة مبتكرة لجأ إليها المداح الشهير الشيخ صلاح العزازي لتقديم حفلات الإنشاد والغناء الديني طوال أيام شهر رمضان الكريم وذلك امتثالًا لقرار الحكومة بمنع التجمعات والحفلات وما إلى ذلك من إجراءات وقائية اتخذتها لمواجهة انتشار وتفشي فيروس كورونا «كوفيد 19».
الشيخ «صلاح» صاحب الـ 62 عامًا التقته «فيتو» للحديث معه عن رحلته في دُنيا الإنشاد الديني التي بدأها – حسب تأكيده – منذ سنوات طويلة عندما كان طفلًا وكان يواظب على حضور الموالد والاحتفالات الدينية لتمر الأيام ويصبح واحدًا من مشاهير الإنشاد الديني ليس في محافظة الدقهلية مسقط رأسه ولكن في عموم محافظات مصر وفي بعض الدول العربية.
وعن رحلته مع فن الإنشاد الديني ورؤيته لظاهرة أغاني المهرجانات التي ذاع صيتها في الفترة الأخيرة وترتيباته لحفلات شهر رمضان الكريم وأمور أخرى كان الحوار التالى:
*بداية.. حدثنا عن رحلتك مع «المديح»؟
اسمى صلاح العزازى وأبلغ من العمر 62 عاما ومقيم بقرية ميت القرشى التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية تعلمت حتى المرحلة الابتدائية وتوفى والدى وأنا تلميذ بالصف الرابع الابتدائي وكان مزارعا.
ومنذ نعومة أظافرى وأنا عاشق للمديح وذاع صيتى بين المواطنين والقرى والمدن والمحافظات وتزوجت عندما كنت في الـ24 من عمرى ورزقنى الله بأشرف كان في كورال الأوبرا الأطفال 36 سنة وأحمد 29 سنة وهو محب للموسيقى والفن وخريج تربية موسيقية وعازف على الكمان ويجيد الإنشاد.
*كيف تعاملت أسرتك مع موهبتك؟
لحسن حظي والدى من الأشراف نسل سيدى على زين العابدين ووالدتى أيضا شريفة من الأشراف كافحت كتيرا من أجل تربيتي وأشقائى الستة بعد وفاة والدى وتربيت منذ صغري على حضور الموالد وأهلي وأصدقائى هم الداعم.
*ماذا عن مثلك الأعلى في الإنشاد والابتهال؟
بشكل عام أحب كل من ناجي الله والرسول والحاج محمد البنا من الاشخاص الذين يؤثرون في عندما استمع إليه وهناك الحاجة هنيات شعبان وتعتبر كأمي والمتصوفون أنقياء وأوفياء بين بعضهم البعض لا يتصارعون على مناصب دنيوية و«الدنيا مش في دماغهم».
وهناك أيضا الشيخ محمد عبدالهادى ومن المبتهلين طه الفشنى والسيد النقشبندى ومحمد عمران والطوخى والمصريون عموما يمتازون بالوعى الفنى.
*هل هناك أي طقوس تحرص على تأديتها قبل الصعود على خشبة المسرح؟
أحرص كل الحرص على أن تكون العلاقة بينى وبين الفرقة إحساسا قبل النظرات وجمهوري من جميع الفئات وأحرص دائمًا على الجلوس مع الشباب وفتح نقاشات معهم ومن بين أقاويلى على المسرح «ادي شباب الإنترنت أفكار تخلى العقل يشت اهو الولد بقا ويا البنت الطف علينا يا الله الكذب ليه عملوه موضة خلى قلوب الناس سودة”.
ويقول “الكدبة دى بيضا استر علينا يا الله ما هو دا آخر زمن ولا حد فيه عاد يؤتمن بقى كل شىء له ثمن ارحمنا انت يا الله الابن عايز يدبح أبوه والأخ بينهش لحم اخوه أحوال تخلى العقل يتوه ارحمنا أنت يا الله صاحب يصاحبك لفلوسك يعمل حبيبك ويبوسك خلصت فلوسك هيدوسك».
*كل منشد له قصائده المفضلة.. حدثنا عن القصائد الأقرب إلى قلبك؟
قصيدة «سفينة الموعودين» الأقرب إلى قلبي وهى تتحدث عن الزيارة لبيت الله الحرام بدايتها «سفينة الموعودين رايحة وجاية وماشية بالعناية الربانية حمزة وسماح نهاية الظالم».
*ما العوامل التي ساعدت في تنمية موهبتك؟
أول عامل ساعدنى قراري بدراسة الموسيقى وهذا القرار اتخذته بعدما ذاع صيتي في المحافظات وفى الدول العربية كما حصلت على تكريم من السيدة رتيبة الحفنى وسامى نصير بشهادات التقدير لعشر سنوات متتالية مركز أول جمهورية في مسابقات الهيئة العامة لقصور الثقافة.
*ما طبيعة رحلتك في عالم المداحين والتعليم؟
في الحقيقة لم أكمل تعليمى وحصلت على الابتدائية ومع شهرتى وتنمية قدراتى في الإنشاد توجهت إلى معهد الموسيقى العربية وحاليا أعمل منشدا بالهيئة العامة لقصور الثقافة وعشقت المدح وعمل المداحين وقدمت الحفلات في الموالد من سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيد البدوي وأمتلك العديد من التسجيلات الصوتية الشهيرة "حمزة وسماح أنصاف وبدر الدين" والعديد من القصص الروائية من نسج الخيال وقصة سامح وحنان وبدر الدين وأنصاف.
*ماذا عن عملك خلال أيام شهر رمضان الكريم.. كيف ستجرى الأمور؟
فضائل النبى الكريم وصفاته وأوصافه وسيرته العطرة دائما ما تجمعنا معشر الإنشاد الدينى وكنا نحتفل سنويا في شهر رمضان بحفلات المديح لكن العام الجارى الأمر مختلف تماما فلن تكون هناك تجمعات وسط انتشار فيروس كورونا المستجد حفاظا على أرواح المواطنين وصحتهم ونسأل الله الأمن والسلام لمصرنا الحبيبة وشعبها جميعا والأمة الإسلامية والعربية.
ويجب على القنوات التليفزيونية تنظيم حلقات توعية مستمرة لتوعية المواطنين بمخاطر الفيروس وطرق الوقاية منه وأرى أن «كورونا» وباء أنزله الله كسائر المخلوفات والنباتات والجماد ولا نعلم له دواء حتى الآن والأمر في غاية الخطورة ويحتاج منا جميعا إلى الالتزام بقرارات الحكومة وشهر رمضان شهر عبادات وصيام خص الله به نفسه الرقيب علينا.
وعلينا أن نَصْدُقَ الله في أنفسنا ويمكن للجميع التعبد داخل منزله وأداء الفروض والنوافل داخله وكل أسرة تقوم بها جماعة وفى الحقيقة روائح رمضان دائما تجمعنا لكن احتراما لقرارات الدولة استعد لبث مقاطع على موقعى «يوتيوب» و«فيس بوك».
*بعيدًا عن المديح والإنشاد الدينى.. ما رأيك في أغانى المهرجانات؟
أغانى المهرجانات فن هابط يرسل الشباب إلى الهلاك ويصدر إلى عقولهم السموم «سموم الفن» ونحن خير أمة أخرجت للناس فيجب أن نتبع الصواب في كل شيء والمهرجانات عبارة عن وباء أصاب الفن سيخلق لنا جيلا ليس لديه أي مسئولية فأين نحن من كبار الطرب والفن « أم كلثوم» وقصائدها الدينية والغنائية مع الأخذ في الاعتبار أنها لم تنل حظها من التعليم وكانت تغنى باللغة العربية الفصحى.
ولكن كل أعمالها كانت تحمل رسائل مهمة وصائبة والفنان هانى شاكر نقيب الموسيقيين فنان جميل وراق وقراره صائب في وقف هؤلاء الأشخاص الذين دمروا الفن ونحتاج إلى تصحيح لكل الجوانب الخاطئة في حياتنا ويجب ألا نغفل دور الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وفضيلة مفتى الديار ورجال الدين عامة فلهم دور مهم وأساسى في صلاح المجتمع.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"