كيف تصحح البدايات مع الله؟.. المفتي السابق يجيب
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق أن تصحيح البدايات في الخُلُق مع الله إنما يأتي بالرحمة، وأشار النبي ﷺ إلى ذلك فقال: (الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ. ارْحَمُوا مَنْ في اْلأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ في السَّماءِ) وتراها في قوله تعالى: { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } يبدأ بها كل سورة، فالعلاقة التي بيننا وبين الله تعالى إن أردنا أن نصححها فبدايتها الرحمة.
وأضاف المفتي السابق، صححوا البدايات؛ لن نُفلح ما دُمنا لا يرحم بعضنا بعضا، لا يرحم الرجل أبناءه وزوجته، ولا يرحم الابن أباه وأمه.. لا يرحم أحدنا جاره ولا زميله ورفيقه وصديقه، إذا لم نرحم لا نُرحم (من لا يَرْحم لا يُرْحم) صححوا البدايات في العلاقة بينكم وبين أنفسكم؛ وتصحيحها إنما يكون بالكرم والعطاء و(كان النبيُّ - ﷺ - أجْوَدَ الناسِ بالخير، وكان أجْوَدَ ما يكون في رمضانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبريلُ، وكانَ يلقاهُ في كلِّ ليلةٍ مِنْ رَمضانَ فَيُدارِسُه القُرْآنَ. فلَرَسولُ اللهِ - ﷺ - أَجْوَدُ بالخَيْر مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَة).
الأوقاف: لا مجال لموائد الإفطار الجماعي في رمضان.. والنقد أنفع للفقير وتابع: صحِّحوا البدايات؛ وبداية الطريق إلى الله أن تُكثروا من ذكر الله، والله قد علّمنا الذكر وعلّمنا كيف نكثر منه، وبداية الخير أن تكثر من الصمت حتى تتفجر الحكمة وينابيعها من قلبك.. (إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ قَدْ أُعْطِيَ زُهْداً فِي الدُّنْيَا، وَقِلَّةَ مَنْطِقٍ، فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ، فَإِنَّهُ يُلْقِي الْحِكْمَةَ) صححوا البدايات في كل شيء؛ في البيع، وفي الشراء، وفي الزواج، تصحيح البدايات إنما يتم بتصحيح النيات..؛ فصححوا نياتكم.