الإسكان: الشركة الصينية المنفذة لأبراج العاصمة الإدارية تقدم حزمة مساعدات طبية لمصر
أكد الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أن العلاقة بين مصر والصين على المستوى السياسي هى علاقة رفيعة المستوى فى كل المجالات ويجسد التعاون المصرى الصينى فى تنفيذ مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة متانة العلاقات بين الدولتين فى تنفيذ هذا المشروع القومى الهام لمصر، الذى يعد أحد أهم المشروعات فى خطة التنمية العمرانية للدولة المصرية وانطلاقتها نحو التنمية فى الوقت الحاضر.
جاء ذلك خلال كلمته على هامش الاحتفالية التى نظمتها شركة (cscec) الصينية، لتقديم حزمة من المساعدات الطبية للدولة المصرية، مؤكداً أننا نشهد اليوم نموذجاً من التعاون المشترك بين مصر والصين، يعكس حالة الصداقة بين البلدين.
وحضر الاحتفالية لياو لى تشيانج، سفير جمهورية الصين الشعبية بمصر، والسيد هان بينغ، الوزير المفوض والمستشار الاقتصادى والتجارى بالسفارة الصينية بمصر، وانج شاوفينج، رئيس مجلس الإدارة للشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية فى مصر (cscec)، وتشانج وى تساى، مدير عام الشركة، والمهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، والدكتور محمد شوقى، وكيل أول وزارة الصحة والسكان، والدكتور أشرف الأتربى، مدير عام الإدارة العامة للستشفيات بوزارة الصحة والسكان.
وتوجه وزير الإسكان بالشكر للإدارة الحكيمة لشركة (cscec) الصينية، بالتعاون مع مؤسسات الدولة المصرية، وشركات المقاولات المصرية العاملة بمشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة "أبراج العاصمة"، واستشارى المشروع، حيث استطاعت الشركة الاستمرار فى تنفيذ الأعمال بالمشروع، بجانب تحقيق معايير الصحة والسلامة للعاملين بالمشروع، من خلال غلق الموقع بعد التأكد من سلامة جميع العاملين به، وهذا نموذج رائع للتعامل مع أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد، من حيث الحرص على استمرار العمل بوتيرة منتظمة، مع الحفاظ على صحة وسلامة العاملين.
وأكد الوزير أن التعاون المشترك بين مصر والصين ليس فقط فى المجالات التنموية والإنشائية، بل إنه يمتد فى مجال العمل اليومى، والاستفادة من الخبرات فى طريقة إدارة موقع العمل بشكل جيد، موضحاً أن المساعدات التى تقدمها الدولة الصينية لمصر اليوم، ليست هى الأولى فى مواجهة فيروس كورونا المستجد، فمساعدات الدول لبعضها البعض لا تأتى من باب الاحتياج، وإنما هى دليل على أن الصديق يقف بجوار صديقه وقت الضيق، حتى وإن كان حجم المساعدات صغيرا، فالمهم هو وجود الشعور بالتعاون بين الأصدقاء فى وقت المحن والشدائد.
وأوضح وزير الإسكان، أن المساعدات التى تقدمها شركة (cscec) الصينية، تعكس اهتمامها بالعمل المجتمعى فى جمهورية مصر العربية، مؤكداً أن جائحة فيروس كورونا المستجد ستمر، وسنعبر منها جميعاً بسلام، وسنتذكر دائما جهود الأصدقاء ومساندتهم لبعضهم البعض، واستمرار العلاقة الطيبة هو الأساس فى هذا الوقت، فمثل هذه الأحداث تظهر معادن الشعوب، ومدى التزامها التاريخى تجاه بعضها البعض.
من جانبه، وبعد الترحيب بالحضور، عبر السيد لياو لى تشيانغ، سفير جمهورية الصين الشعبية بمصر، عن سعادته بالمشاركة فى هذه الاحتفالية، مستشهداً بالمثل العربى القائل "الصديق عند الضيق"، حيث إن الصين ومصر تشتركان دائماً فى السراء والضراء على مر التاريخ، ودائما العلاقات المصرية الصينية تكون صامدة أمام أى محنة أو أى صعوبات.
وأضاف السفير الصيني بمصر، أن مصر من أوائل الدول التى قدمت المساعدات والدعم والمساندة للصين، فى الوقت الصعب الذى كانت تواجه فيه دولة الصين أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد، حيث بعث فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، برقية تضامن لفخامة الرئيس الصينى، ووجه بتقديم المساعدات الطبية للصين، وكلف وزيرة الصحة المصرية بزيارة الصين، وبالتزامن مع هذه الإجراءات الهامة، تمت إضاءة المعالم المصرية الأثرية الـ3 (قلعة صلاح الدين بالقاهرة – معبد الكرنك بالأقصر – معبد فيلة بأسوان) بألوان العلم الصينى، وكل هذا يعبر عن التضامن والتكاتف الصينى المصرى لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأشار إلى أنه تم إجراء مكالمة هاتفية بين الرئيسين المصرى والصينى فى يوم 23 مارس الماضى لبحث أوجه التعاون المشترك فى مواجهة الفيروس، واتفقا على أهمية تعزير التعاون بين الجانبين لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وأكد الرئيس الصينى استعداد بلاده لتقاسم كل ما لديها من المعلومات والخبرات والنتائج البحثية مع الحكومة المصرية، وكذا استعداد الصين لتقديم المساعدات الطبية للدولة المصرية الصديقة، حيث تقوم شركة (cscec) الصينية، اليوم بتقديم المساعدات الطبية للحكومة المصرية، تنفيذا لما اتفق عليه الرئيسان، استكمالاً للدفعة الأولى من المساعدات الطبية التى قدمتها الحكومة الصينية منذ أيام للحكومة المصرية، وستكون هناك دفعات أخرى من المساعدات فى الفترة المقبلة.
وأكد السيد لياو لى تشيانغ، أننا على ثقة بأن الدولة المصرية تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وبفضل الإجراءات الاحترازية والوقائية الفعالة المتخذة من قبل الحكومة المصرية، ستتغلب على فيروس كورونا المستجد فى أسرع وقت ممكن، ونحن لا نستغنى عن التعاون المصرى الصينى المشترك فى هذا المجال.
وأشار السفير الصينى بمصر، إلى أن شركة (cscec) الصينية، قامت فى الفترة السابقة فى مدينة ووهان الصينية بإنشاء مستشفيين جديدين خلال بضعة أيام فقط، وهى نفس الشركة التى تعمل فى مصر فى إنشاء مشروع عظيم فى العاصمة الإدارية الجديدة، ونحن على ثقة بأن الشركة الصينية ستظهر كفاءة الشركات الصينية وسرعتها فى إنجاز المشروعات الإنشائية، موضحاً أن تبرع الشركة بالمساعدات الطبية يأتى انطلاقاً من إحساسها بالمسئولية الاجتماعية لمساعدة الدولة المصرية فى مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، ودعم مبادرة الحزام والطريق، ودعم وتعميق الصداقة بين الشعبين العظيمين المصرى والصينى، وحماية صحة وسلامة أبناء الشعبين العاملين بمشروع منطقة الأعمال المركزية.
وقال رئيس شركة (cscec) الصينية، إن المساعدات التى قدمتها الشركة للحكومة المصرية، تقدر قيمتها بحوالى 12 مليونا و345 ألف جنيه، وتشمل (500 ألف كمامة طبية – 50 ألف قناع حماية طبية – 10 أجهزة تنفس صناعى – 2000 بدلة واقية – 2000 قناع عازل – 6000 قفاز طبى).
وأضاف رئيس الشركة، أن الحكومة المصرية تتخذ إجراءات قوية لقيادة الشعب المصرى فى مواجهة الوباء بطريقة علمية وفعالة، ونحن لن ننسى أبداً الدعم القوى الذى قدمته الحكومة المصرية وشعبها للصين أثناء تفشى وباء الكورونا على أرضها، مؤكداً أن الشركة تطبق العديد من الإجراءات والتدابير الاحترازية التى جربتها الصين بنجاح أثناء مكافحة الفيروس، فى مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لضمان تنفيذ المشروع بشكل طبيعى، لأننا ندرك أهمية بناء العاصمة الإدارية الجديدة، للتنمية الاقتصادية فى مصر.
وعلى هامش احتفالية الشركة الصينية، عقد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ونائبه المهندس خالد عباس، اجتماعاً مع الشركة، واستشارى المشروع، لمتابعة الموقف التنفيذى لمشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى تضم 20 برجاً باستخدامات متنوعة، ومنها البرج الأيقوني، وهو أعلى برج فى إفريقيا، بارتفاع نحو 400 متراً، وتقدر استثمارات هذا المشروع بنحو 3 مليارات دولار، ويتم تنفيذها بالتعاون بين وزارة الإسكان، ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة (cscec) الصينية، وهى إحدى كبريات شركات المقاولات على مستوى العالم.