بعد ظهور إصابات بين الأطباء.. بنها الجامعي: لا نية لغلق المستشفى وتشغيل الأقسام المتوقفة بعد التعقيم
أعلن مستشفى بنها الجامعي وصول 400 تحليل سريع خاص باكتشاف الإصابة بمرض كورونا المستجد كوفيد 19 جرى توفيرها بالتنسيق مع المعامل المركزية لوزارة الصحة حيث بدأ المستشفى في إجراء التحاليل للأطقم الطبية “أطباء وتمريض والعاملين بها” الليلة بجانب خضوع كافة أفراد الفريق الطبي والعاملين والموظفين والإداريين والأمن الإداري لتحاليل صورة الدم والأشعة المقطعية في ظل تسجيل المستشفى لـ10 حالات إصابة بالفيروس بين الأطباء والتمريض حتى الآن ونقلهم لمستشفيات العزل وترصد المخالطين لهم للاطمئنان عليهم سواء داخل المستشفى أو خارجه عن طريق وزارة الصحة.
وأوضح الدكتور عمرو الدخاخني مدير المستشفى للشئون العلاجية أن الوضع مستقر بالمستشفى وجارٍ حاليا خضوع الأطقم الطبية والعاملين للتحليل السريع الذي وصل للمستشفى الليلة؛ بالإضافة لأخذ 22 مسحة "pcr" لعدد من العاملين من الأطباء والتمريض اليوم حيث ظهرت سلبية 9 عينات حتى الآن منها، مشيرا إلى أن المسحات سيتم سحبها تباعا يوميا من العاملين بالمستشفى للاطمئنان عليهم.
أضاف الدخاخني أنه لا نية لغلق المستشفى حتى الآن مشيرا إلى أن الاستقبال يعمل بشكل طبيعي والعيادات الخارجية بشكل جزئي، فيما جرى وقف استقبال الأطفال وحالات الولادة بقسم النسا، حيث من المقرر عودة العمل بشكل كامل في أقسام الأطفال وعودته إلى مكان الأصلي بالمستشفى واستقبال النساء عقب انتهاء عمليات التطهير والتعقيم التي تشهدها هذه الأقسام منذ ظهور حالات الإصابة بالفيروس بين أطباء المستشفى.
وأكد الدخاخني أن المستشفى يتعامل مع الوضع وفق بروتوكولات وزارة الصحة الموضوعة في شأن التعامل مع فيروس كورونا المستجد والإجراءات الاحترازية في هذا الشأن، مؤكدا أنه يتم التعامل مع الأمر بمنتهى الشفافية ووفق إجراءات مكافحة العدوى المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.
ارتفاع عدد المتعافين من فيروس كورونا بقها لـ77
كان عدد من الأطباء المقيمين بمستشفى بنها الجامعي قد أصدروا بيانا طالبوا فيه بغلق المستشفى وتطهيره جاء فيه "بعد الاحداث الأخيرة والتفشي الكارثي لوباء كوفيد 19 بين أفراد الطاقم الطبي بالمستشفى والذي شهد إصابة 7 أفراد من أعضاء الفريق الطبي من أصل 8 مسحات تم سحبها خلال 3 أيام وفي انتظار نتائج 12 عينة أخرى تم سحبها لأطباء ظهرت عليهم علامات الإصابة سواء من خلال الأعراض أو الفحصوات مما ينذر بكارثة ومن منطلق مسئوليتنا كأطباء مقيمين حفاظا على المرضى وحرصا على المؤسسة التي ننتمي إليها، وحرصا على أنفسنا كفريق طبي مسئول في هذا التوقيت الحرج نطالب بغلق كامل للمستشفى لمدة لا تقل عن أسبوع يتم خلالها تعقيم كامل لمبنى المستشفى واستقبال الطوارئ مع عمل مسحات باستخدام pcr لكل العاملين من أطباء وممرضين وفنيين وعمال وإداريين لتحديد الإصابة من عدمها، ووضع خطة ممنهجة لإخلاء المباني سريعا مع إعادة فتح المستشفى واستقبال الحالات بعد التعقيم مع عمل مسحات بصفة دورية للفريق الطبي مرتين شهريا على الأقل.
كما نطالب بإغلاق العيادات الخارجية حفاظا على المترددين عليها في ظل الإصابات المتعددة للفريق الطبي ووضع ضوابط محددة تضمن توزيعا يوميا لكل وسائل الحماية للفريق الطبي بدلا من عشوائية التوزيع التي شهدتها الفترة الماضية، واستخدام ماسك جراحي واحد لكل ١٢ ساعة تقريبا، وإعداد سكن آدمي للأطباء بالمستشفى أو الكلية خلال فترة تفشي المرض يضمن تواجد الأطباء فترة متصلة حفاظا على ذويهم، والتنسيق مع الجهات المعنية لحجز الأطباء المصابين بالفيروس في مستشفى موحد للطاقم الطبي المصاب والذي تزداد أعداده يوميا على مستوى الجمهورية، والتشديد أو إنهاء التعاقد مع شركة الأمن الخاصة المتواجدة حاليا، حيث يتواجد مع المريض عدد يصل إلى ١٠ مرافقين في استقبال الطوارئ خلال فترة الوباء.