رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو عبد السميع.. الجورنالجي الذي مات شاهرًا قلمه (بروفايل)

الراحل عمرو عبد السميع
الراحل عمرو عبد السميع

رحل صاحب «حالة حوار» و« ساعة عصاري» الدكتور عمرو عبد السميع، الصحفي الكبير المنتمى لجريدة الأهرام، ليكون آخر من تودعهم صاحبة الجلالة، بعدما فتك به مرض فى القلب وبعض الأمراض المزمنة، بعدما قضى ٤٠ عامًا جندى من جنودها الأكفاء. 

الصحفى عمرو عبد السميع، الذى وافته المنية صباح اليوم بأحد المستشفيات عن عمرٍ قارب ٦٥ عامًا، لم يكن جندًا مغمورًا فى صفوف كتيبة القلم، بل منذ تخرجه وظهرت عليه علامات النباهة والتمييز، مؤشرات بشرت بميلاد نجم جديد فى عالم الصحافة، وكذلك تدريس علوم وأدبيات الإعلام -إن جاز التعبير-. 

وفاة الكاتب الصحفي عمرو عبد السميع

ففى عام ١٩٧٦ حصل «عبد السميع» على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة، ثم حصل على الماجستير عام ١٩٨٠ بتقدير امتياز، وحصل على الدكتوراه فى مجال الصحافة عام ١٩٨٤ بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتبادل، وعمل معيدا ومدرسا مساعدا ثم مدرسا بكلية الإعلام جامعة القاهرة. 

مقال «حالة حوار» بجريدة الأهرام، ذاع صيته للحد الذى جاءت معه فكرة برنامج لدكتور عمرو عبد السميع، يعرض على التليفزيون المصرى، معنى بالشباب وقضاياهم، فكان على مدى سنوات ملتقى للتماس المباشر بين الشباب والوزراء فى الوقت الذى كان يصعب لوزير الظهورعلى شاشات التليفزيون بهذا الشكل، كانت حلقاته الأسبوعية غير نمطية، تنتهج أسلوبا جديدًا على القوالب التلفزيونية التى اعتادت القنوات الرسمية تقديمها. 

عمرو عبد السميع، مات وفى يده القلم، لم يتخلى عن قلمه حتى الدقائق الأخيرة له فى الحياة، فآخر ما كتبه كان مقال بعنوان "بلا ضمير وبلا وعي"، نشر اليوم الثلاثاء بجريدة الأهرام فى عموده الثابت « حالة حوار»، وقبله كان مقال بعنوان "الابتعاد الاجتماعى": إذ لم تتوقف إدارة الرئيس ترامب منذ بداية الجائحة عن التضاغط والتحرش ببعض الأطراف الدولية ذات الصلة بالملف، سواء كانت الصين الشعبية أوالكلوركين (الدواء الفرنسى تحت التجربة) أو منظمة الصحة العالمية " فى إشارة منه إلى استمرار ترامب ومن خلفه الولايات المتحدة الأمريكية نهجها فى السياسة الخارجية فى الهجوم على دول الجوار على حلفيات أخرى غير التى تحكم اللحظة الراهنة. 

أثرى الصحفى الراحل المكتبة الأدبية بعشرات الكتب والروايات كان من بينها "أحاديث الحرب والسلام وديمقراطية الحرب، ساعة عصارى، الشوارعيزم٣، الفنطاس، العنكبوت، حوارات حوار المستقبل، المتطرفون، اليمين واليسار، حوارات الحب والفن والحرية، صفحات من سيرة المناضل المتقاعد طلبة هريدى وحكايات أخرى، والأشرار: من الأدب الساخر. لوحات ساخرة من مصر المعاصرة، وثائق الحياة الاجتماعية فى المحروسة، وجمهورية الحب: أوراق فى الفن والثقافة، والدم والعصافير، والأقباط والرقم الصعب، أنا والحبيب، وأخيرها الدخول فيالممنوع". 

وخلال مسيرته العملية شغل الدكتور عمرو عبد السميع، العديد من المناصب بمؤسسة الأهرام، منها مساعد رئيس تحرير الأهرام ومدير مكتبالأهرام بلندن، ورئاسة تحرير طبعة الأهرام الدولية، كما شغل منصب نائب رئيس تحرير مجلة المجلة فى لندن من ١٩٨١ وحتى ١٩٨٥، وكدامديرا لمكتب صحيفة الحياة، ومديرا لتحرير لمجلة الوسط من عام ١٩٨٩ حتى ١٩٩٥. 

حصد «عبد السميع» على العديد من الجوائز منها جائزة نقابة الصحفيين فى الحوار الصحفى ١٩٨٩ وحصل على جائزة على ومصطفى أمين عن مؤلفاته فى الحوار الصحفى عام ١٩٨٤. 

الجريدة الرسمية