استمرار موجة الاحتجاج ضد مجموعة الثماني

وتأتي تلك التظاهرة في إطار موجة الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة لندن، ضد قمة مجموعة الثماني المزمع انعقادها في أيرلندا الشمالية يومي 17-18 من الشهر الجاري.

وقد انطلقت تظاهرة اليوم في تمام الساعة 13.00 بالتوقيت المحلي البريطاني، من قبل مجموعة من المحتجين يبلغ عددها 200 شخصا رفعوا أثناء مسيرتهم لافتات مكتوب عليها عبارات مناهضة للرأسمالية.

وقد أدى تدخل الشرطة البريطانية العنيف في تلك التظاهرة إلى إثارة غضب المحتجين الذين احتشدوا في أحد الميادين التي تطل عليها بعض شركات الاستثمار والبنوك بحي (كناري وارف)، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها الشرطة البريطانية مسبقا لمواجهة تلك التظاهرات.

 
وذكر أحد المحتجين للأناضول، ويدعى نيلاي أنه "يشارك في تلك التظاهرة الاحتجاجية من أجل معارضة الحرب التي أُعلنت على الفقراء"، وتساءل قائلا: "وجود هذا الكم من رجال الشرطة هنا لأداء عملهم بهذا العنف، كم يكلف من يعطون الضرائب من أموال؟ فالتظاهرات التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي شهدت وجودا أمنيا مكثفا، بحيث كل 6 من عناصر الشرطة كانوا مكلفين بمحتج واحد، فما الحاجة إلى كل هذا؟".

هذا وذكرت محتجة أخرى تدعي آنا والكر من إحدى منظمات المجتمع المدني، أن "حي كناري وارف يعد رمز الرأسمالية"، مما دفعهم إلى التجمع للتظاهر فيه، موضحة أنهم واجهوا في احتجاجاتهم المناهضة لمجموعة الثماني، تدخلا عنيفا من قبل الشرطة البريطانية على مدى الأسبوع، لاسيما يوم الثلاثاء الماضي، بحسب قولها مؤكدة أن كل هذا يدفع إلى إثارة حمية المحتجين أكثر وأكثر.
وأكد محتج آخر يدعى جيمس هارتنال "على رغبة المحتجين والمتظاهرين في انهاء النظام الموجود الذي يعطي المال جل اهتمامه وأولوياته"، لافتا إلى أنهم سيبقون على تظاهراتهم حتى يتحقق لهم هذا الهدف.

وأضاف أن الشرطة البريطانية تدخلت بعنف الثلاثاء الماضي في التظاهرات التي شهدها ذلك اليوم، موضحا أنهم اجتمعوا ثانية اليوم من أجل لفت الانتباه إلى الأزمة الاقتصادية وأزمة المناخ، على حد قوله.

يذكر أن الشرطة البريطانية قامت باعتقال 56 شخصا في التظاهرات الاحتجاجية التي وقعت الثلاثاء الماضي وسط العاصمة البريطانية لندن، كما وقعت اشتباكات وعمليات كر وفر بين عناصر الشرطة والمتظاهرين في شوارع العاصمة البريطانية.

 
وتعقد قمة مجموعة الثماني يومي 17 -18 من الشهر الجاري في أيرلندا الشمالية، لكن ثمة موجة من التظاهرات والاحتجاجات المناهضة لتلك القمة شهدتها العاصمة البريطانية لندن منذ مطلع الأسبوع الحالي وحتى الآن.