رئيس التحرير
عصام كامل

أنتوني فاوتشي.. عالم فيروسات يقف على حافة الموت بعد خلافه مع ترامب

عالم الأوبئة أنتوني
عالم الأوبئة أنتوني فاوتشي

يظهر عالم الأوبئة أنتوني فاوتشي بشكل يومى مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ليحول أحاديث الرئيس الارتجالية لمصطلحات علمية مفهومة جلعت الشعب ينتظر التقاطه الكلمة

تحول أنتوني فاوتشي (79 عاما) المسؤول في خلية الأزمة المكلفة بمكافحة فيروس كورونا المستجد في البيت الأبيض إلى نجم في نظر الأمريكيين.

وأصبحت صور هذا الخبير في الأوبئة بنظارته الصغيرة ووجنتيه البارزتين موضوعة على كل شيء، من قمصان تحمل عبارة "نثق بفاوتشي" إلى فناجين قهوة كتب عليها "ابق هادئا واغسل يديك"، مرورا بالجوارب والشموع.

لكن لم يكن هناك أي مؤشر على أن يتحول رجل نيويورك المعروف بتحفظه والمحترم دوليا بسبب خبرته في علم الفيروسات -من الإيدز إلى إيبولا- إلى نجم في الثقافة الشعبية.

وقال روبرت تومسون الذي يرأس قسم التلفزيون والثقافة الشعبية في جامعة سيراكوزا : إن فاوتشي ومن خلال ظهوره في التلفزيون بالبيت الأبيض "دُفع إلى قلوب كل" الأمريكيين، وفق تقرير لوكالة "فرانس برس".

وبات عالم الفيروسات الإيطالي الأصل يتمتع بهيمنة إعلامية بصوته الساخر عبر مقابلات يجريها مباشرة على تطبيق سنابشات ، أو عبر الرد على أسئلة نجم كرة السلة ستيفن كاري من خلال إنستجرام أو مقدم العروض الكوميدية تيرفور نوا على يوتيوب. وما يفسر الحماس الذي يثيره أيضا هو طريقته المباشرة ، وقدرته على إعادة عرض التصريحات التقريبية لدونالد ترامب بحجج علمية.

وقال جوليان زيليزير أستاذ التاريخ والعلاقات العامة في جامعة برينستون : إنه في فترة أزمة كهذه يريد الأمريكيون أبطالا ، مضيفا أن فاوتشي أصر دائما على قول الحقيقة حتى أمام رئيس غاضب يقف خلفه.

لكن حرص هذا العالم على تصحيح أخطاء الرئيس وضعه في مواجهة معارضين أيضا من أوساط المحافظين وبعض الشرائح المعادية بقوة للعلوم.

وقد تعرض لحملة عنيفة لتشويه صورته على وسائل التواصل الاجتماعي دفعت الحكومة الأمريكية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لحمايته.

ونقل دونالد ترامب نفسه تغريدة تتضمن عبارة "أقيلوا فاوتشي!"، مع التعبير في الوقت نفسه عن إعجابه بالخبير الذي وصفه بأنه "رجل رائع".  

أردوغان وترامب يتفقان على "التعاون" في مواجهة كورونا

وارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى أكثر من 40 ألفا، وتجاوز عدد الإصابات 742 ألفا، وفقا لأحدث الإحصاءات التي نشرتها جامعة جونز هوبكنز.

الجريدة الرسمية