بسبب كورونا.. الجامعة العربية تعلن تأجيل فعاليات يوم الإعلام العربي
تحتفل جامعة الدول العربية بيوم الإعلام العربي تحت شعار "وكالات الأنباء العربية : مهنية ، موضوعية ، مصداقية" في دورته الخامسة 2019-2020، والذي أقره مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته العادية السادسة والأربعين التي عقدت في عام 2015، ليكون 21 أبريل من كل عام يوما للإعلام العربي، يحتفل به في جميع الدول العربية تحت شعار محدد يتم اختياره، ويتم تنظيم فعاليات هذا اليوم حول مضمونه.
كما ينظم احتفال مركزي على هامش اجتماع وزراء الإعلام العرب لتوزيع جوائز التميز الإعلامي، وتكريم الشخصيات والمؤسسات الإعلامية العربية تقديرا لإنجازاتها ودورها البناء في خدمة المواطن العربي.
الجامعة العربية تعلق أعمالها خلال شهرى مارس وأبريل
وأوضحت الجامعة العربية إنه جاء التفكير في تخصيص يوم للإعلام العربي انسجاما مع ميثاق جامعة الدول العربية وتنفيذا لميثاق الشرف الإعلامي العربي وتأسيسا على المبادئ التي انطلقت منها الإستراتيجية الإعلامية العربية، واستنادا على القرارات والوثائق الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية بشأن تحديث العمل العربي المشترك، واتساقا مع توجهات مجلس وزراء الإعلام العرب بالعمل على تطوير وتنمية الإعلام العربي، وتعزيز دوره بما يتماشى مع تطور المجتمعات العربية وخدمة قضاياها.
وفي خضم تصاعد جائحة كورونا، وما اتخذته الحكومات من إجراءات احترازية لاحتواء هذه الأزمة، فقد تقرر تأجيل فعاليات يوم الإعلام العربي التي كانت تنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال)، كما تم تأجيل احتفالية توزيع جوائز التميز الإعلامي التي خصصت هذا العام لوكالات الأنباء العربية.
وأشارت الجامعة العربية إلى إنه تعتبر وكالات الأنباء العربية مصدرا رئيسا للأخبار، ومن أكثر الوسائل الإعلامية تأثيرا وانتشارا، حيث تحتل الصدارة في التعامل مع الأحداث وتغطيتها عبر شبكة مراسليها التي تنتشر عبر مختلف مناطق العالم.
وأضافت تملك هذه المؤسسات إمكانيات واسعة تمكنها من استقبال الأخبار ونقلها وإرسالها إلى مكاتبها في كل مكان ليتم توزيعها، وتصل هذه الأخبار إلى الجمهور بطريقة غير مباشرة من خلال وسائل الإعلام الجماهيرية المعروفة المكتوبة والمسموعة والمرئية.
ورغم التطور التكنولوجي الهائل في وسائل الإعلام والذي أتاح إعلاما جديدا بأقل تكلفة أمام جميع الأفراد في كل أنحاء العالم ، إلا أن هذه الوكالات ظلت محتفظة بمكانتها وبقدرتها الكبيرة على التأثير.
وصرح السفير قيس العزاوي - الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بأن اختيار وكالات الأنباء العربية موضوعا لهذه الدورة الخامسة هو اعتراف وتقدير للدور الكبير الذي تقوم به هذه المؤسسات الإعلامية الرائدة في نشر الأخبار الصحيحة ونقل واقع الأحداث من مصادرها وتنوير المواطن العربي، وإتاحة الفرصة له لمواكبة التطورات السياسية والتنموية والاقتصادية والثقافية في المنطقة العربية وفي كل العالم. وأكد أنه حتى في ظل التغيرات الكبرى في الصناعة الإعلامية، حيث باتت الأخبار تنقل بأسرع ما يمكن وفي كل مكان من العالم ، وتضاعفت خطورة الإعلام ليصبح سلاحا فتاكا، ظلت وكالات الأنباء العربية ملاذا للناس لاستقاء الأخبار الموثوقة والصادقة.
وقال إننا خلال هذه الجائحة العالمية القاتلة، ننشد إعلام الحقيقة المؤسس على المعلومة الصحيحة، دون نشر الهلع والخوف بين الناس، بما يساعدهم على فهم الواقع والتعامل معه ومواجهة تحدياته.
وأشار الأمين العام المساعد إلى أن الذعر الذي يعيشه ملايين البشر، ليس بسبب الفيروس وسرعة انتشاره فحسب ، ولكن أيضا بسبب تضخيم بعض وسائل الإعلام للأمر ، وبث الكثير من الأخبار والمتابعات لهذا المرض، ونشر تفاصيله وما يتعلق به في كل دقيقة وثانية، خاصة بعدما دخلت وسائل التواصل الاجتماعي على الخط، ليبث بعضها معلومات وأخبار وشائعات أحدثت فوضى إعلامية ومعلوماتية ، و لم يعد للعالم حديث سوى كورونا . وتعطلت الحياة ، وتبدلت الأولويات عند الشعوب والدول، وصار هدف الجميع مواجهة هذا الفيروس المميت .
وحيا السفير قيس العزاوي ، الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية العربية على دورها البناء في نشر الوعي بين المواطنين، ومواكبة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومات والدول العربية للحد من انتشار الفيروس والمحافظة على النظام العام واستقرار المجتمع .
ودعا إلى أن يضطلع كل إعلامي في موقعه بمسؤوليته، ويساهم في نشر الوعي والثقافة الصحية الصحيحة واطلاع المواطن العربي على طرق وأساليب الوقاية من هذا الوباء، والتصدي للأخبار الزائفة والشائعات التي تقوض أمن وسلامة المواطنين .
وقال السفير بأنه يجدر التنويه في يوم الإعلام العربي، بكل الإعلاميين العرب الذين يقومون بعملهم في مناطق و ظروف صعبة ليؤدوا دورا بالغ الأهمية في متابعة الأحداث وتغطيتها ونقلها للمواطن العربي من مواقعها . كما وجه تحية تقدير لكل الإعلاميين العرب في مؤسساتهم ومواقعهم على ما يبذلونه من جهد في هذه المرحلة الصعبة.
وأوضح أنه يجب أن يتكاتف الجميع من أجل تجاوز هذه المرحلة العصيبة وبشكل سليم، و أن يؤدي كل مواطن دوره للقضاء على هذه الجائحة ، لأنه عمل جماعي ، والكل مطالب فيه بتحمل مسؤوليته حسب موقعه، وهذا سيضيف بلا شك رصيدا مهما للتجربة الإنسانية المشتركة.