رئيس التحرير
عصام كامل

كورونا يعرقل احتفالات إسرائيل بـ"الهولوكوست" المزعوم

جانب من احتفالات
جانب من احتفالات الهولوكوست العام الماضي

يحتفل الصهاينة هذا العام بما يسمى "الهولوكوست" أو المحرقة المزعومة وسط تفشي فيروس كورونا في إٍسرائيل وتخطي عدد الإصابات بالفيروس حاجز الـ13 ألف مصاب.

ستقام الطقوس هذا العام في ضوء كورونا، بدون حشد، وسيتم تصوير المسيرة الافتتاحية الرسمية في متحف ياد فاشيم الإسرائيلي الذي يخلد ذكرى ما يسمى بضحايا الهولوكوست، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسيتم بثها اليوم الأثنين، الساعة 8 مساءً.

واحتفل اليهود هذا العام تحت شعار: "سنعبر أزمة كورونا كما عبرنا الهولوكوست"، وبقيت الاحتفالات داخل المنازل فقط، وعلى مر السنين استخدم الصهاينة تمثيلية الهولوكوست من أجل كسب تعاطف دولي أمام العالم لتبرير وجودهم في الأراضي المحتلة وإظهار أنهم عانوا كثيرًا قبل أن يحصلوا على وطن من وجهة نظرهم متغافلين أنهم ابتزوا شعبًا وسلبوا أرضًا غصبًا عنه.

 

تضليل العالم

والدليل على تضليل الصهاينة للعالم هي شهادات اليهود أنفسهم، يقول الكاتب اليهودي نورمان فنكلشتاين المعروف بمناهضته للصهيونية-في كتابه(صناعة الهولوكست..تأملات في استغلال المعاناة اليهودية) إنه مع نمو صناعة الهولوكوست، أخذ المنتفعون من هذه الصناعة يتلاعبون في أرقام الناجين، وذلك بغرض المطالبة بمزيد من التعويضات، وبدأ الكثيرون يتقمصون دور الضحية.

 

وبحسب تقارير إعلامية فإن الوثائق العائدة إلى فترة الحرب العالمية الثانية، تقول إن ألمانيا النازية بقيادة هتلر، تعاونت مع الحركة الصهيونية؛ لإشعال الكراهية ضد الساميين، وتهجير اليهود إلى فلسطين، وبدء تأسيس دولة عبرية.

 

وسهلت البنوك الألمانية تسريب أموال اليهود الألمان من ألمانيا إلى بنوك يهودية في فلسطين، وبدأت الصهوينية في ترويج فكرة المعاداة للسامية في جميع الدول الأوربية وفي شمال أفريقيا، وشجعت بعض الأعمال الإرهابية ضد تجمعات اليهود لإقناعهم ودفعهم لترك بلادهم والهجرة إلى فلسطين.

 

الذاكرة الجماعية ويستخدم الصهاينة الذاكرة الجماعية الخاصة بالهولوكوست في الصراعات السياسية بحسب الإعلام الإسرائيلي، ويتمثل في الصراع ضد طرد طالبي اللجوء والسيطرة الإسرائيلية في الضفة الغربية، الذي معظم نشطائه هم من اليسار الإسرائيلي.

 

ويستخدم نشطاء اليمين المقارنة بالهولوكوست أحيانا للمطالبة بالعمل ضد اتفاقية السلام التي تستند على تقليص حدود إسرائيل والعودة إلى حدود 67 (وقف إطلاق النيران). ففي عام 1974، حاول أبا إيبان، دبلوماسي إسرائيلي، أن يوضح أنه «إذا انسحبت إسرائيل إلى حدود 1967، ربما كانت ستحدث كارثة أفظع من كارثة الهولوكوست».

 

وتتوقف حركة الحياة في إسرائيل سنويًا في ذكرى الهولوكوست التي تطلق عليها اسم "ذكرى الكارثة والبطولة"، إذ تطلق الصافرات بأنحاء الدولة لإعلان بدء دقيقة الحداد.

 

اقرا ايضا: 

تسجيل 7 إصابات جديدة بكورونا بفلسطين.. وانتكاسة لحالتين في بيت لحم بعد شفائهما

 

ويواصل قادة إسرائيل حتى اليوم إصدار التصريحات الدعائية التي تخدم الاحتلال استغلالًا لذكرى الهولوكست، ومن جانبه علق الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين على ذكرى الهولوكوست، قائلًا: إن إسرائيل لم تقام كتعويض على المحرقة، وأن كل من فظائع الماضي وتهديدات الحاضر لا تدير حياتنا.

 

الجريدة الرسمية