رئيس التحرير
عصام كامل

لو لم تكن سعاد حسني!

لأنها عنوان لأشهر أغنيات الربيع نبدأ بها الاسئلة المنطقية.. فلو لم تكن سعاد حسني هي بطلة أغنية "الدنيا ربيع" ما كان لها كل هذا النجاح الذي صار عنوانا لأعياد الربيع، ربما لا يشعر الكثيرين بحلوله إلا بتكرار الأغنية..

 

ولا يمكن تصور نجاح هذه الأغنية إلا بكلمات صلاح جاهين.. ليس لأنه الأب الروحي للسندريلا ولا للكيمياء التي ربطت جاهين بكمال الطويل.. ولكن لقدرات جاهين نفسه على التصوير بالكلمات حتى لا نتصور غيره يكتب "الشجر الناشف بقى ورور.. والطير بقى لعبي ومتهور"!

 

اقرأ أيضا: الحظر التام.. القرار الصعب والحل الممكن!

 

وكذلك لا يمكن تصور غير كمال الطويل ملحنا لها.. ليس لأنه تخصص في التطريب مثلا أو للتوأمة الفنية بينه وبين جاهين.. فسيد مكاوي مثلا تنطبق عليه الحالة أيضا.. لكن لسبب بسيط جدا لا يحتاج إلى فلسفة أو تأمل.. وهو أن الأغنية نجحت نجاحا أسطوريا ستكمل بعد سنوات قليلة نصف قرن، وأمامها ربما قرون أخرى من الخلود!

 

وبالطبع لا يمكن تصور كل هذا الخلود لو تولى إخراج الأغنية مخرج غير حسن الإمام.. صحيح لا يخلو فيلم له بغير استعراضات.. ونجح مع ثنائي سعاد حسني وحسين فهمي قبل ذلك بعامين في "خلي بالك من زوزو" ولكن هذه المرة يوفر كل عوامل النجاح.. مناظر رائعة.. نجوم كوميديا كبار.. مساحات رومانسية.. استعراضات تنقل أجواء البهجة حتى الوصول إلى القناطر.. اختيار حجم اللقطات للأغنية..

 

اقرأ أيضا: عفوا أشرف زكي.. "الدراما" ليست من أجل مصر!

 

فالمقدمة التي لا نعرف كيف كتبها جاهين ولا كيف لحنها الطويل، وفيها تقول "تشك تشك" كانت اللقطة مكبرة استوعبت وجه سعاد المعبر جدا، فاقتربت من الناس بشكل غير مسبوق! هذه أغنية مثالية.. وككل عمل ناجح.. توفر لها كل شيء للنجاح.. فنجحت!

ربيع سعيد على الجميع..

الجريدة الرسمية