في الذكرى 51.. أحد أبطال عملية لسان التمساح يروي قصة الثأر للشهيد عبد المنعم رياض
أبطال الجيش المصري سطروا بطولات لا تحصى في عمر التاريخ هناك بطولات كانت عبارة عن عمليات انتحارية ومنها عملية لسان التمساح 1 والتي تمت يوم 19 أبريل 1969 في ذكرى الأربعين للشهيد البطل الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة أثناء حرب الاستنزاف والذي استشهد في الصفوف الأولى للقتال أثناء تفقده للجبهة بعد وضعه خطة ضرب المدفعية تاني يوم بداية حرب الاستنزاف.
في ذكرى استشهاده.. ملامح من حياة البطل عبد القادر طه
شاهد عيان
يقول البطل وسام حافظ أحد أبطال المجموعة 39 وكبير مرشدي قناة السويس إن الرئيس عبد الناصر قام باستدعاء البطل المقدم إبراهيم الرفاعي قائد المجموعة 39 قتال وقال له: “عاوزين ناخد بثار رياض الذي استهدفته إسرائيل قبل مرور الأربعين ولأن عبد الناصر صعيدي فلا يقبل العزاء دون الأخذ بالثار”، فأجابه الرفاعي: “جاهزين يا فندم الإعداد للمهمة”.
الفريق عبد المنعم رياض تم استهدافه عند منطقة المعدية نمرة 6 فتم عمل استطلاع للمكان الذي ضرب عليه وقامت المجموعة بالتجهيز والاستعداد للعملية وقبل يوم الأربعين قمنا بتحضير القوارب المطاطية أو الزودياك واتخذنا من أحد النوادي على الضفة الغربية والتي تقابل الموقع الإسرائيلي على الضفة الشرقية وفي الساعة التاسعة مساء والظلام يغطي القناة.
بدأت المدفعية بالتمهيد النيراني مما يجعل اليهود يدخلون المخابي أو كما كنا نطلق عليهم فيران تدخل الجحور وعبرنا القناة واتصل الرفاعي وقتها بالعميد محمد عبد الحليم أبو غزالة وكان قائد مدفعية الجيش التاني بإيقاف ضرب المدفعية الهجوم على الموقع: تسلقت مجموعة الاقتحام والتي كانت تتضمن النقيب وقتها محيي نوح وهنيدي والجيزي وحسن البولاقي وغريب وجودة وكان قائدهم الرائد أحمد رجائي عطيه وتم وضع قنابل غاز ودخان في فتحات التهوية الموجودة بالموقع فلم يستطع الجنود الإسرائيليين التحمل وخرجوا سريعا يطلقون النيران عشوائي ولكننا قمنا باصطيادهم واحدا تلو الآخر حتى قمنا بتصفية الموقع بالكامل تم تصفية 30 جنديا وضابطا في هذه العملية ثم قام محمد شاكر والجيزي بتفجير مخازن الأسلحة والذخيرة الإسرائيلية الموجودة بالموقع حتى أصبح كتله من النيران كما قمنا بتدمير دبابتين للعدو كانت قادمة لنجدة من بالموقع.
المصابين
أصيب في العملية عدد من أبطال المجموعة وهم النقيب محي نوح والجيزي ومحمد شاكر وحسن البولاقي والبطل محمد السيد أحمد وكانت الفرحة كبيرة بالنسبة لعناصر القوات المسلحة بالكامل لأهميتها في الأخذ بالثأر للفريق عبد المنعم رياض الذي كان محبوبا جدا لكل فرد وضابط بالجيش وخصوصا أبطال الصفوف الأولى على الجبهة فهذه العملية من أكبر العمليات التي رفعت من الروح المعنوية للقوات وأعطتهم الدفعة في القيام بعمليات أكثر تأثيرا في العدو وتشتيت قواته من خلال استهدافهم كالزواحف من الجحور.
وقام الرئيس عبد الناصر بزيارة المصابين في المستشفى ومنح أبطال العملية اوسمة والنياشين لما قاموا به من بطولة.