ويلات كورونا.. معاناة إسرائيل اقتصاديا تدفعها للتنازل عن الإجراءات الاحترازية
تعاني إسرائيل حاليا ويلات اقتصادية جراء تفشي فيروس كورونا وعدم القدرة على احتوائه ، حيث إن عدد الإصابات والوفيات في تزايد مستمر يوميًا ، لذا وافقت الحكومة الإسرائيلية ، اليوم الأحد ، على جملة من التسهيلات لتخفيف القيود المفروضة منذ أكثر من شهر بفعل انتشار فيروس كورونا المستجد ، على أن تبقى سارية حتى الثالث من مايو المقبل.
وانتهت جلسة الحكومة عبر الهاتف عند الساعة السابعة من صباح اليوم ، بعد أن استمرت لنحو 7 ساعات ، بسبب خلافات حول بعض القيود وطرق تطبيقها منها السماح بالصلاة لعدد أكبر من 10 أشخاص وما يتعلق بالدراسة وغيرها.
عجلة الاقتصاد وبحسب موقع يديعوت أحرونوت ، فإن الحكومة صوتت عبر الهاتف على جزء من القرارات التي أعلن عنها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الليلة الماضية ، بهدف الخروج من القيود المفروضة بشكل تدريجي ، واستعادة عجلة الاقتصاد.
وأشار إلى أن عددا من الوزراء اعترضوا على طريقة اتخاذ تلك القرارات والإعلان عنها للجمهور الإسرائيلي قبيل مناقشتها في الحكومة.
ووجه بعض الوزراء انتقادات لتدخل وزارة الصحة في تلك الإجراءات والإعلان عنها عبر مؤتمر صحفي بمشاركة نتنياهو ، فيما يتم عرضها في وقت لاحق على الحكومة للتصويت عليها ، وتساءل وزير البيئة زئيف إلكين عن أهمية عقد جلسة للحكومة بعد الإعلان عن تلك الإجراءات للجمهور قبل مناقشتها في الحكومة.
إلا أن بعض الوزراء دافعوا عن موقف وزارة الصحة وجهودها في مواجهة الفيروس ، وتقديم موقفها الطبي الذي يمكن أن يساعد على الخروج التدريجي من حالة الإغلاق المفروضة.
تغيير السياسات
كما دعا أفيجدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" ، اليوم الأحد ، إلى إزالة القيود وإعادة عجلة الاقتصاد إلى النشاط الكامل في ظل الضرر الاقتصادي الكبير الذي تسبب به فيروس كورونا.
ورأى ليبرمان في منشور له عبر "فيس بوك" ، أنه يجب تغيير السياسات المتبعة حاليًّا ، وبدء عودة النشاط الاقتصادي والأعمال التجارية بشكل كامل ، إلى جانب الإبقاء على التعليمات لمنع انتشار الوباء مثل غسل اليدين وارتداء الكمامات ، وتجنب المصافحة وقياس الحرارة عند مداخل العمل والمحال التجارية.
وطالب بزيادة عدد الاختبارات وإبقاء المعرضين للخطر الكبير في العزل، ومن جهة أخرى لإعادة الحياة لروتينها لمحاولة استعادة عافية الاقتصاد.
زيادة القوى العاملة
ووفقًا للإعلام العبري ، فإن من بين تلك الإجراءات الجديدة، الموافقة على زياد القوى العاملة في أماكن العمل من 15% إلى 30%، وفتح متاجر معينة في الشوارع والأسواق وليس المجمعات التجارية الكبيرة ، إلى جانب السماح بعودة طلاب المدارس الخاصة لمدارسهم.
وبعد جدل وخلافات تقرر السماح لـ 19 شخصًا بأداء الصلاة في مكان واحد بعد أن كان نتنياهو تحدث الليلة الماضية عن السماح لـ 10 أشخاص فقط، كما تقرر السماح بأداء الصلاة في أماكن خارج العمل.
ومن المقرر أن القرارات الجديدة ضمن إجراءات وقاية مشددة ودون السماح بالتجمع ، مع التشديد على ارتداء الكمامة، وفرض غرامة مالية 200 شيكل على كل من لا يلتزم بارتدائها، وفرض غرامة 1000 شيكل على من يرفض الانصياع لأوامر الشرطة.
إجراءات أخرى وكان نتنياهو تحدث عن تلك التسهيلات في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية مرجعًا اتخاذها للنتائج التي حققت في الفترة الأخيرة، وقال نتنياهو إنه في حال طرأ مزيد من التحسن خلال الأسبوعين المقبلين ، فإنه سيتم اتخاذ إجراءات أخرى لمنح الجمهور تسهيلات إضافية وفي حال عاد الوضع للأسوأ فإنه سيتم إعادة فرض القيود المشددة.
اقرأ أيضا:
هيئة كبار العلماء في السعودية توصي المسلمين بالصلاة في منازلهم خلال رمضان
وختم نتنياهو موجهًا رسالته للإسرائيليين: ”إذا لم يتم تطوير لقاح ضد كورونا ، فإننا سنضطر للعيش في واقع مغاير عما تعودنا عليه”.