فريد الأطرش ملكا متوجا لحفلات الربيع
فى أوائل الستينيات أذاع الإذاعى الشهير جلال معوض أول حفلات أضواء المدينة بمناسبة قدوم الربيع أى عيد شم النسيم بعد أن استقرت الإذاعة على اختيار المطرب فريد الأطرش ليغنى أغنية الربيع التى كان قد لحنها خصيصا لتغنيها السيدة أم كلثوم فى أول حفل لأضواء المدينة.
إلا أن أم كلثوم رفضت غناءها وأعلنت فى الصحف أن فريد الأطرش هو الأولى بغنائها ، واستقبل فريد هذا الموقف منها بغضب واعتقد أنها ترفض التعامل مع ألحانه ، وبحث عن مطربة أخرى تغنيها ليلة شم النسيم.
لكن أقنع جلال معوض فريد الأطرش بتقديم أغنية الربيع فى الحفل وأنه أفضل من يغنيها ووافق فريد وتنجح الأغنية وتصبح أيقونة حفلات الربيع كل عام سواء أمام الجمهور على المسرح أو عبر محطات الإذاعة والقنوات التليفزيونية فيما بعد ويثبت قول أم كلثوم أنه الأفضل بغنائها ويلقب فريد الأطرش بنجم حفلات الربيع وأصبحت حفلته إعلانا رسميا عن قدوم الربيع.
ورغم نجاح مطربين آخرين مع السنوات فى تقديم أغان عن الربيع إلا أن الربيع تظل الأغنية رقم 1 حتى إن المطرب عبد الحليم حافظ كان يتلاشى تقديم حفلاته فى يوم الربيع ومع اتساع شهرته بدأ منافسة فريد فى تقديم حفل الربيع لتشتعل بينهما المنافسة.
كان فريد يقدم حفلته على مسرح سينما ديانا أو مسرح سينما قصر النيل إلا أن ظروف المرض حالت دون تقديمه الحفل ثلاث سنوات لوجوده خارج البلاد فاحتل عبد الحليم مكانه فى حفلة ليلة شم النسيم بسينما قصر النيل.
ولما عاد فريد ووجد أن حفلته انتهت وحل محلها حفلة عبد الحليم أرسل خطابا إلى الرئيس جمال عبد الناصر ليحل له مشكلته مع عبد الحليم.
وجاء قرار عبد الناصر غير المتوقع منصفا لفريد بعودته إلى حفلة الربيع نظرا لأقدميته على مسرح قصر النيل بينما يقيم عبد الحليم حفله بسينما ريفولى على أن تبث الإذاعة بشكل مباشر حفل فريد على الهواء وتسجل حفل عبد الحليم لتذاع فى اليوم التالي.
ريد الأطرش وأسمهان ومسرحية "الإسكافي ملكا" في احتفالات الثقافة بعيد الربيع
فى أواخر أيام حياة فريد قدم آخر حفل له للربيع بعد رحلة طويلة مع المرض وانقطاعه لسنوات عن الغناء على مسرح الفن (جلال الشرقاوى) ليودع جمهوره بأغنية الربيع عام 1975.