رئيس التحرير
عصام كامل

ما حكم التهنئة بشهر رمضان والمناسبات المختلفة؟

الشيخ عطية صقر
الشيخ عطية صقر

مع اقتراب شهر رمضان المبارك يسارع المسلم بتهنئة أخيه المسلم بقدوم الشهر الكريم.. فهل هذه التهنئة سنة أم مباحة أم بدعة؟

يجيب عليه فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا.. فيقول: “أخرج أحمد والنسائى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان بقوله: "قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين.. فيه ليلة خير من ألف شهر.. من حُرمها حرم الخير الكثير”.

وجاء فى المواهب اللدنية للقسطلانى وشرحه للزرقانى ما ملخصه: قال القمولى فى الجواهر لم أر لأحد من أصحابنا كلاما فى التهنئة بالعيد والأعوام والأشهر كما يفعله الناس.. لكن نقل الحافظ المنذرى عن الحافظ أبى الحسن المقدسى أن الناس لم يزالوا مختلفين فيه والذى أراه أنه مباح ولا سنة ولا بدعة فيه. وأجاب الحافظ بعد اطلاعه أنها مشروعة فقد عقد البيهقى لذلك بابا فقال: (باب ماروى فى قول الناس بعضهم لبعض فى يوم العيد تقبل الله منا ومنك.. ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة أو يندفع من نقمة بما فى الصحيحين عن كعب بن مالك فى قصة توبته عند تخلفه عن غزوة تبوك قال: فانطلقت الى النبى صلى الله عليه وسلم يتلقانى الناس فوجا فوجا يهنئونى بالتوبةويقولون: (نهنيك توبة الله عليك، حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم حوله الناس، فقام طلحة بن عبيدالله يهرول حتى صافحنى وهنأنى، فكان كعب لا ينساها لطلحة قال كعب: فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يشرق وجهه من البشر: “أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك”.

وبعد هذا لا مانع من تهنئة الناس بعضهم لبعض برمضان المبارك وبالمناسبات السعيدة بل قد يكون ذلك سنةً يثاب عليها الإنسان إذا قصد بذلك إدخال السرور على أخيه المسلم لمشاركته فرحته بهذه المناسبة أو النعمة التى أنعم الله بها عليه.

وقد رُوى أن النبى صلى الله عليه وسلم سُئل أى الأعمال أفضل ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: “إدخالك السرور على المؤمن”.. رواه الطبرانى وغيره.

حكم تعمد الإفطار في رمضان؟.. دار الإفتاء تجيب

كما ثبت أن النية الطيبة تحول العادة إلى عبادة.. فالحديث الصحيح يقول: “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى”.

الجريدة الرسمية