ما هو المرض الذي يبيح لصاحبه الفطر في رمضان؟.. لجنة الفتوى تجيب
مع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك تكثر الأسئلة المتعلقة بأحكام الصيام ومنها “ما هو المرض الذي يبيح لصاحبه الفطر في رمضان”.
ومن جانبها أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أن الفقهاء قد بينوا حقيقة المرض المبيح للفطر في نهار رمضان وحكم الترخص به في أن المرض بالنسبة إلى الصيام على ثلاثة أنواع: النوع الأول: المرض اليسير الذي لا يشق معه الصيام وذلك مثل الصداع الحمى الخفيفة وجع الإصبع وغير ذلك مما يستطيع الإنسان تحمله، فجمهور العلماء على أنه لا يجوز للإنسان أن يفطر بسبب هذا المرض اليسير.
أما النوع الثاني: وهو المرض الذي يرخص للمريض بالفطر معه وهذا المرض يستطيع صاحبه أن يصوم مع ضرر ومشقة ولكن لا تؤدي بالمريض إلى الهلاك وهذا الضرر مثل زيادة المرض عليه أو تأخر الشفاء وهذا النوع يستحب لصاحبه أن يفطر وقد ذكر الإمام أبو بكر بن العربي في كتابه "أحكام القرآن" في تفسير قول الله تعالى: "فمن كان منكم مريضا أو على سفر" أن للمريض ثلاثة أحوال من هذه الأحوال أن المريض يقدر على الصوم بضرر ومشقة فقال "يستحب له الفطر ولا يصوم إلا جاهل".
سعد الهلالي: الخوف من كورونا يبيح الإفطار بإجماع جمهور الفقهاء
أما النوع الثالث: هو المرض الشديد الذي يؤدي إلى الضعف ويُخاف معه الهلاك وهذا المرض موجب للفطر لأن فيه إلقاء النفس إلى التهلكة فيكون الصوم بالنسبة لهذا المريض حرامًا لقوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" وقوله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا".