يوميات أطباء من داخل مستشفى عزل كورونا بتمى الأمديد في الدقهلية
ترقب وحذر شديد أيام وليال عصيبة قاتمة عاشها الأطباء والتمريض والإداريون العاملون فى مستشفيات العزل الصحى بمصر عامة والدقهلية بصفة خاصة وسط معاناة وآهات وآلام المرضى محاولين جاهدين تخليصهم من آلامهم وتقديم الرعاية الطبية الكاملة لهم "جيش مصر الأبيض" هو أحد المقاتلين والمحاربين على جبهتهم الخاصة فى حرب مصر على فيروس كورونا المستجد – كوفيد 19.
وينصح الدكتور أحمد والي مساعد مدير مستشفى تمى الأمديد المركزى المخصصة للعزل الطبي بالدقهلية وأحد الأطباء المعينين للعمل بالمستشفى لمكافحة وباء كورونا المستجد ، الجميع بالالتزام بتعليمات مجلس الوزراء ووزارة الصحة المصرية وعدم السير وراء الشائعات واستقاء المعلومات من الجهات الرسمية.
اقرأ أيضا:
بينهم مدير الطب الوقائي.. وكيل صحة الدقهلية يعلن سلبية 51 حالة اشتباه بكورونا
وأشار "والي" إلى كم الصعوبات التى واجهتهم خلال رحلة عملهم فى مستشفى العزل الطبى على مدار 14 يومًا متصلين ، مؤكدًا على أنهم قدموا كل ما يملكون فى خدمة المرضى للتخفيف عنهم.
وأضاف "والي": ”مررنا بفترة عصيبة وصعبة على كل إنسان أمام ذلك الفيروس اللعين الذى يتطلب تعاملا خاصا وتوفير حماية كاملة للمرضى والأطباء والتمريض وبذنا كل ما بوسعنا فى أداء واجبنا نحو الوطن والمواطنين” ، مشيرًا إلى الضغوط النفسية والعصبية التى واجهتهم طيلة تلك الفترة العصيبة.
وتابع: لقد مر طاقم الأطباء والتمريض بالعديد من العوائق التى أثرت على حالته النفسية منها والذى تحول لدافع قوى لاستمرارهم فى أداء واجبهم ، مؤكدًا: “أحد الحالات المرضية المسنة قال لى أنا ولادي رموني هنا ومحدش سائل عني”.
وأشار "والي" إلى التعامل الإنساني وأهمية العامل النفسي لدى المرضى وحال طلب أحد المرضى المسنين رؤية أولاده قام الأطباء بالاتصال بأولاده وطلبوا حضورهم وتم توفير واقيات كاملة وماسكات لهم وارتدوها ليتمكنوا من رؤية والدهم وتحقيق أمنيته لرفع معنوياته ولكن بكل أسف بعد لقائه بهم توفي وكأن روحه كانت تنتظر هذه اللحظة.
وأكد "والي" أن الحالة النفسية لدى المرضى هي أهم مراحل العلاج وهي العامل الأساسي في الشفاء بعد قضاء الله عز وجل ، مشيرًا إلى أن أطقم الطب والتمريض يعملون على رفع الحالة النفسية والمعنوية للمرضى.
وأضاف "والى" نتبع بروتوكلات وزارة الصحة فى تقديم العلاج والرعاية الطبية وللمرضى وعلى المواطنين الالتزام بتعليمات الحكومة ووزارة الصحة ، مشيرًا إلى التزام الأطباء أنفسهم بتعليمات وزارة الصحة بهذا الشأن وقيامهم بعد أن ثبت سلبية المسحات التى أخذهم منهم عقب الخروج من المستشفى وانتهاء مناوبتهم على مدار 14 يومًا وأنهم قاموا بوضع أنفسهم فى الحجر المنزلى لمدة 14 يومًا كاملة.
وأعرب "والى" عن شكره لكل العاملين بالمجال الطبى من أطباء وتمريض وفنيين وإداريين لما يبذلونه من جهد كبير فى أداء واجبهم الوطنى وخاصة العاملين بمستشفى العزل الطبى بتمى الأمديد بالدقهلية والذين قاموا بدورهم على أكمل وجهه وسط ضغوط نفسية وعصبية شديدة وخاصة العاملين بوحدة العناية المركزة ، والدكتور أسامة زاهر مدير المستشفى والدكتور عوض محمد رئيس فريق مكافحة العدوى الذين بذلوا أقصى جُهدهم منذ بداية الحجر الصحى على جهودهم المبذولة فى العمل على تقديم أفضل سبل الرعاية للمرضى.