رئيس التحرير
عصام كامل

على نغم الترانيم.. الإنجيلية تحتفل بعيد القيامة.. أندريه زكي يترأس الصلوات بدون شعب.. ويشيد بإجراءات الدولة لمواجهة كورونا

الإنجيلية تحتفل بعيد
الإنجيلية تحتفل بعيد القيامة

احتفلت الطائفة الإنجيلية بمصر اليوم، بعيد القيامة المجيد بدون حضور شعبي نظرا للإجراءات الاحترازية التى تتبعها الكنيسة للوقاية من فيروس كورونا بمنع التجمعات ولتقليل إمكانية انتقال المرض. 

 وترأس الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، اليوم احتفالات الطائفة بعيد القيامة، بحضور عدد محدود من قساوسة ورؤساء الطائفة والمذاهب الإنجيلية. 

بدأت الاحتفالات بمجموعة من الترنيمات لفريق الحياة الأفضل، وبثتها عدَد من القنوات الفضائية، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية الطائفة الإنجيلية بمصر. 

وحرص حضور احتفال الطائفة الإنجيلية بعيد القيامة، الذي أقيم اليوم بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، على ارتداء الكمامات، والتباعد فيما بينهم، كإجراء وقائي  في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد. 

وظهر الحاضرون في احتفال الكنيسة الإنجيلية بالعيد، يجلسون في أماكن متفرقة، وسمح بذلك أن الاحتفال بدون حضور شعبي. 

 

وهنأ الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، الجميع بعيدِ القيامةِ المجيدْ، كما قدم الشكرِ للرئيسْ عبد الفتاح السيسي، رئيسِ الجمهوريةْ، الذي حرص على تهنئة أبناء الانجيلية بالعيد، وأيضًا على قراراتِهِ ومواقفِهِ التاريخيَّةِ غيرِ المسبوقةِ إزاءَ أزمةِ تفشِّي فيروس كورونا.

وقال رئيس الإنجيلية خلال كلمته في احتفال عيد القيامة، إنَّ الدورَ الذي لعبَه سيادةُ الرئيس كانَ حاسمًا لتجنُّبِ الكثيرِ منَ المخاطرِ التي كانَ منَ الممكنِ أن تعصِفَ بالبلادِ مثلمَا حدَثَ في العديدِ منْ بلادِ العالمْ.

كما شكر أيضًا رئيسِ الوزراء الدكتور مُصطَفى مدبولي، والحكومةَ المصريةَ بكافَّةِ وزاراتِها، لما اتخذَتْه منْ إجراءاتٍ وقراراتٍ تعكسُ مدى الاهتمامِ بالمواطنِ المصريِّ، ووضعَ صحتِهِ وسلامتِهِ فوقَ كلِّ اعتبارْ.

وشكر رئيس الإنجيلية أيضا الوزراء والمحافظين و البرلمانيين، والسفراءَ، وكافةَ القياداتِ الدينيَّةِ الإسلاميَّةِ والمسيحيَّةِ، والمَسئولينَ الحكوميينَ، وقادةَ الفكرِ، الذين هنأونا بإرسال برقيات تهنئة أو الذين هنأونا هاتفيًّا. 

كما حرص على شكر كلَّ العاملينَ في القطاعِ الطبِّي، الذين يمثِّلونَ بحقّ جيشَ مصرَ الأبيضْ، ويخاطرونَ بحياتِهم في سبيلِ سلامةِ وصحةِ المواطنينَ، إننا مدينونَ لكمْ بحياتنا، وأيضًا القواتِ المسلحةْ والشرطة الذينَ يحملونَ على عاتقِهِم مسؤولياتٍ ضخمةً ويضحونَ بحياتِهِم من أجلِ سلامةِ الوطنِ وأمنِهِ.  

كمَا شكر رئيس الإنجيلية أيضا أعضاءَ المجلسِ الإنجيليّ العامْ ورؤساءَ المذاهبِ، الذين يعملونَ بتلاحُمٍ من أجلِ حمايةِ الجميعِ، ونحنُ في تواصلٍ مستمرٍّ سويًّا من أجلِ متابعةِ الأزمةِ واتخاذِ ما يلزمُ من إجراءاتٍ. لقد خُضْنا معًا تحدياتٍ كبيرةً، وكانَ علينا اتخاذُ قراراتٍ صعبةٍ؛ فقرارُ تعليقِ العبادة لم يكنْ سهلًا على أيٍّ منا لكنَّه جاءَ من منطلقِ المسؤوليةِ الوطنيةِ والروحيةِ.  ونحنُ في تواصلٍ مستمرٍّ لاتخاذِ ما يلزمُ من إجراءاتٍ لحمايةِ حياةِ وصحةِ شعبِ كنيستِنَا. 

 كما شكر التليفزيونَ المصريّ، والقنواتِ الفضائيَّة والصحف والمواقع الإخبارية التي تغطِّي احتفالات الطائفة الإنجيلية بعيد القيامة.

كما وجه أندريه زكي الشكر  للكنائسِ المحليَّةِ، التي خرجَتْ في خدمةِ المجتمعِ جميعًا بلا تمييز في مواجهةِ آثارِ وتداعياتِ هذهِ الأزمةْ، والشُّكرِ لشعبِ الكنيسةِ لالتزامِهِ بقرارِ تعليق الاجتماعات.    

 كمَا شكرُ شعبَنا المصريَّ العظيمَ، لالتزامه بالتعليماتِ والإجراءاتِ التي اتخذتها الحكومةُ من أجلِ العبورِ من هذهِ الأزمةِ بسلامْ. 

وقال رئيس الإنجيلية لقدْ أثبتتْ هذهِ الأزمةُ أنَّ لدينا وطنًا ننتمي إليهِ ونحبُّه ويهتمُّ هو بنا، وقيادةً وحكومةً استطاعتْ بقراراتٍ حكيمةٍ هادئةٍ وأداءٍ راقٍ أنْ تجنِّبَ مصرَنَا الحبيبةَ ويلاتٍ كثيرةً. إننا نشعرُ بالفخرِ والاعتزازِ تجاهَ القيادةِ في بلادِنا وتجاهَ الشعبِ الذي ننتمي إليهْ. ورغمَ أيِّ شيءٍ نثقُ أنَّ اللهَ سيعبُرُ بنا هذهِ الأزمةَ بقدرتِهِ العظيمةِ ورحمتِهِ الغامرةْ.

وقال الدكتور القس أندريه، إن فيروس كورونا المستجد، قضى على جميع أنواع التمييز، حيث اصاب الغني والفقير، الرئيس والمرؤس، مشيرا الي ان رائحة الموت أصبحت في كل مكان، الخوف من ضياع المستقبل أصبح شعورا عاما، لكن المسيح الذي أقام لعاز من الأموات يستطيع أن ينهي الوباء. 

وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية إن  احتفال القيامة يأتى هذا العام ونحن نعيش حالة من التوتر والخوف بسبب إنتشار جائحة كوفيد-19 (وباء كورونا) في العالم ككل وفي بلادنا.

وأوضح أن الجميع يتساءل إلى  متى يستمر هذا الوضع، وكيف يمكن أن نحمي أنفسنا وأحبائنا من العدوى، ولماذا يستفحل الموت من حولنا، وبأرقام ضخمة كما في الولايات المتحدة الأمريكية، إيطاليا وإسبانيا والصين، وأين الله وسط هذه الأزمة؟ ولماذا لا يتدخل ليضع حدًا لهذا العبث بخليقته؟. 

وأضاف "وسط هذه الأجواء، وفي خضم كل هذه الأسئلة والصراعات، نأتي لنحتفل اليوم بقيامة المسيح من الموت، ووسط الحيرة: يبدو الأمر محيرا أن نحتفل بالقيامة من الموت رغم انتشار رائحة المرض والوباء والموت في كل بلدان العالم اليوم، فما الذي تعنيه قيامة السيد المسيح لنا اليوم وسط هذه الأجواء؟

وتابع رئيس الإنجيلية "يخبرنا يوحنا الرسول أكثر من مرة عن طبيعة العلاقة بين السيد المسيح ولعازر هي علاقة الصداقة والمحبة الشديدة ويذكر يوحنا الرسول أن السيد كان "يحب" لعازر، مشيرا إلى أن فهم هذه العلاقة بين السيد المسيح ولعازر في أعماقنا يساعدنا على فهم مدى قرب السيد المسيح من الإنسانية.

وأضاف رئيس الإنجيلية إنه في قصة موت لعازر،  يبدو السيد المسيح خارج التوقعات، وأكبر من تصوراتنا. فالطبيعي أن يذهب مباشرةً للعازر لينقذه من المرض لأنه يحبه ولأنه صديقه. في ظل عبارة السيد المسيح الغامضة بأن هذا المرض ليس للموت ولكن لمجد الله، تزداد الحيرة أكثر حينما نتوقع أن يتدخل السيد المسيح في لحظة معينة ولكنه لا يتصرف بحسب توقعاتنا!

الجريدة الرسمية
عاجل