عالم الفيزياء "مارتن ريس" تنبأ بكورونا قبل 17 عاماً.. 2020 عام الخطأ البيولوجي
“2020 سيكون عام الخطأ البيولوجي الذي سيقتل مليون إنسان”.. جملة ذكرها عالم الفيزياء والكونيات البريطاني مارتن ريس في كتابه “ساعتنا الأخيرة” عام 2003.
وحذر مراتن ريس من كارثة قد تدمر العالم في عام 2020.. لكن الآن وتزامنًا مع انتشار وباء كورونا الذي تفشى في أكثر من 180 دولة بات الجميع يبحث حول هوية الكاتب الذي تنبأ بهذا الوباء قبل أكثر من 17 عامًا.
ومارتن ريس هو عالم فيزياء كونية ولد في 23 يونيو عام 1942 في بريطانيا، عرف منذ طفولته بشغفه بالقراءة وخاصة الكتب التي تهتم بدراسة الكواكب والنجوم وكل شيء يسبح في الفضاء والذرة وغيرها من التخصصات الذي ساعدت في تنمية ذكائه وتثقيفه، وعندما أنهى دراساته الأساسية انتقل إلى كلية "ريتيني" في كامبريدج من أجل دراسة التخصص الذي يحبه وهو الفيزياء الكونية والتي تهتم بدراسة الكواكب والنجوم حتى حصل على درجة الماجيستير في هذه العلوم.
وبعد أن حصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف عام 2004 حصل على اعتماد من الكلية البريطانية وشغل عدة مناصب مهمة في مؤسسات علمية مختلفة.. وترأس الجمعية الملكية في بريطانيا لخمسة أعوام منذ 2005 وحتى عام 2010.
وفي عام 2003 نشر عالم الفيزياء مارتن ريس كتابًا تنبأ من خلاله بمقتل مليون إنسان في عام 2020، كما أنه لم يكتفِ بكتابة هذه المعلومات فقط بل عرض بدقة السبب الذي سوف يؤدي إلى وفاة المليون شخص وأيضًا السنة التي سوف يحدث بها حيث إنه توقع أن يكون سبب مقتل مليون إنسان هو سبب بيولوجي أي فيروسي أو بكتيريا.. وهو ما نعيشه اليوم فعلا.
عُرف مارتن ريس بأنه من العلماء المتفوقين الذين علي قدر كبير من العلم والمعرفة، لذلك تدرج عالم الفيزياء الكونية في المناصب المختلفة والتي تمثلت في منصب أستاذ جامعي في جامعة "ساسكس" البريطانية، وموظف بكلية "جريشام" وزميل في الجمعية الملكية التي حصل علي لقب العضوية فيها، إضافة إلى كونه عضوًا في الأكاديمية النرويجية للعلوم والآداب.
كما شغل أيضا كرسي عضوية في الأكاديمية الوطنية للعلوم وكذلك عضو الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم وعضو الأكاديمية الملكية الهولندية للفنون والأدب وعضو في الأكاديمية الروسية للعلوم.. وليس ذلك فحسب بل أصبح أحد أعضاء الجمعية الأمريكية للفلسفة وعضو الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم وعضوًا في أكاديمية لينيسان.
اقرأ أيضا:
ثغرة أمنية في "تيك توك" تسمح للهاكرز بنشر فيديوهات مزيفة عن "كورونا"
ونظرًا لبراعته في مجال الفيزياء الكونية نال العديد من الجوائز والأوسمة.. منها جائزة ليلينفيلد في عام 2017، وجائزة مارسيل جروسمان في عام 2015، و جائزة أوسكار كلاين في عام 2002، وحصل على وسام إسحاق نيوتن في عام 2012، وجائزة بلزلت عام 1989، كما أنه نال جائزة ألبرت أينشتاين العالمية في العلوم وجائزة تمبلتون، إضافة إلى حصوله على الميدالية الذهبية، للجمعية الفلكية الملكية في عام 1987.
وعلى الرغم من كل هذه الدراسات والثقافة والجوائز التي حصل عليها إلا أنه لم يعتنق أي ديانة من الديانات السماوية بل كان ينكر الوجود الإلهي.. ولكن الأبحاث والدراسات العلمية التي أجراها حول طبيعة الظواهر الكونية، وكيفية حدوثها والنظام التام في حدوث كل منها جعلته يعيد تفكيره تماما ويدرك أن هناك وجودًا إلهيًّا وراء كل هذه الظواهر الكونية. ومن ثم أعلن اعتناقه المسيحية وبدأ يرتاد الكنيسة بشكل مستمر مؤكدًا أنه لم يؤمن بوجود الله يومًا ما إلا بعد تلك البحوث والدراسات التي توصل إليها.
وقبل ثلاث سنوات عاد العالم البريطاني الجنسية للظهور على الساحة مرًة أخرى ليعيد تكرار تنبؤات الماضي في إحدى محاضراته قائلًا: "أتمني أن أكون مخطئًا بشأن ذكرته في كتابي (ساعتنا الأخيرة) لكن التقنية البيولوجية تتطور بسرعة، وأعتقد أن هناك وباء مماثلًا لسارس سوف يحدث نتيجة خطأ ما في منطقة معينة قد يؤدي لكارثة عالمية".
وحذر ريس من أن «أهم الأخطار التي تهدد البشرية، هي إرهاب نووي وفيروسات مميتة معدلة وراثياً وانفلات أجهزة من صنع الإنسان وهندسة وراثية تغير طبيعة البشر»، لافتاً إلى أن «كل هذا يتم بتدبير من أشرار أو نتيجة خطأ بشري.. غير أن عام 2020 سيكون عام الخطأ البيولوجي الذي يتسبب في مقتل مليون شخص».