رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف: من نوى العمرة في رمضان فليتصدق بقيمتها على المحتاجين

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

تناول وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة في الحلقة الثانية من برنامج " حديث الساعة " على القناة الأولى بالتليفزيون المصري والفضائية المصرية  وعدد من القنوات المتخصصة اليوم الجمعة 17 /4 /2020م  تحت عنوان : "كيف يقضي المسلم رمضان في زمن كورونا؟" عددا من القضايا الهامة.

 

وأكد وزير الأوقاف أن فضل الله (عز وجل) على خلقه وعباده لم ولن ينقطع إلى يوم القيامة حيثُ  يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" .

 

وأوضح أن فرضية الصيام قائمة على غير المصابين بكورونا وأصحاب الأعذار , بناء على الرأي الطبي بأنه لا تأثير لفيروس كورونا على الصيام لغير المصابين وأصحاب الأعذار المرضية , وأن الصيام لا أثر له على الإطلاق في انتشار فيروس كورونا , وأنه لا مشكلة في صيام الأصحاء, وهذا بعد  التواصل والتنسيق مع وزيرة الصحة . 

 

وتابع: يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" , مشيرًا إلى أن قيام الليل قائم ، والأصل فيه أن يؤديه الإنسان في بيته  فالأصل في صلاة التراويح أن تصلى في البيت وثبت في الصحيحين أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ ، ثُمَّ صَلَّى مِنْ الْقَابِلَةِ ، فَكَثُرَ النَّاسُ ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنْ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ : (قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ ، وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ).

 

وأوضح وزير الأوقاف إلى أن أجر الصلاة سيثاب عليه المسلم بنيته فالإنسان إذا حبس عن عمل ما اعتاده من الخير لعذر فإن ثواب ما كان يعمله قائم لهُ أجره ، يقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم): " إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا".

 

كما بين أن ليلة القدر قائمة إلى قيام الساعة , يقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" , مؤكدًا أن ما ينطبق على قيام الليل بصفة عامة ينطبق على ليلة القدر بصفة خاصة , سواء بالدعاء فيها أم بقيامها في المنزل ، فعن السيدة عائشة (رضي الله عنها) قالت : "قلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتَ إنْ علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدْر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إنَّك عفُوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عنِّي" ، وبالطبع أن هذا الدعاء لا يشترط له مكان معين .

الجريدة الرسمية