"يا نعيش سوا يا نموت سوا".. "رحاب ومحمد" قصة طبيبين تركا طفلهما لينقذا مصابي كورونا بالمنيا | صور
قررا ترك ابنهما الوحيد والذهاب إلى جبهة القتال لمواجهة الفيروس المميت.. قصة طبيبين بالمنيا سيكتبها التاريخ بأحرف من نور وذلك بعد انضمامهما لزملائهما بالحجر الصحي في ملوي لإنقاذ مصابي كورونا.
“رحاب ومحمد” طبيبين بمحافظة المنيا رزقهما الله تعالى بطفل وحيد يبلغ من العمر 4 سنوات ، لم يفكِّرا كثيرًا بعد انتشار فيروس كورونا وتفشيه ليصيب الكبير والصغير.
“لم أفكر كثيرًا.. والأمر لم يستغرق سوى بضع دقائق بسيطة لكي أوافق على المشاركة في علاج مصابي فيروس كورونا المستجد داخل مستشفى الحجر الصحي بملوي”.. كلمات قاطعة تنم عن ثقة وشهامة الدكتورة رحاب محمد حسن مدرس مساعد الأشعة التشخيصية والعلاجية بكلية الطب جامعة المنيا التي لبَّت نداء الشرف والمسؤولية لتخاطر بحياتها تاركة ابنها الصغير لمصيره.
بالكلور والكمامات.. أنطونيوس ونانسي أول فرح في المنيا يحارب كورونا | صور
وأضافت: ”لم يسيطر على تفكيري خطورة فيروس كورونا المستجد من عدمه وكان همي الأوحد هو أنني أكون ضمن الفريق المرسل من قِبل جامعة المنيا ، قمت بعرض الموضوع على زوجي الدكتور محمد عماد أخصائي عظام بوزارة الصحة الذي فوجئت بأنه أيضًا سيكون هناك ضمن الفريق الطبي داخل مستشفى العزل بملوي”.
وتابعت: ”كل ما كان يشغلنا بعد أخذ القرار مصير ابننا الوحيد “أسامة” الذي يبلغ من العمر 4 سنوات وأين سيقيم خلال هذه المدة التي سنقضيها داخل مستشفى العزل ، فقد قررنا أن يقضي أيام تغيبنا عنه ما بين والدتي ووالدة زوجي.. على أن نقوم بالاطمئنان عليه من خلال مكالمات الفيديو”.
“محمد ورحاب” بدآ في تنفيذ قرارهما وداخلا سويًا مستشفى عزل ملوي وبدأت الحالات تتوافد والأسرة تمتلئ بالمرضى وكل منهما يساند الآخر بكلمات تشجيعية وأخرى تحفيزية لكي يستكمل كل منهما المهمة على أكمل وجه.
كما قررا بعد انتهاء الـ 14 يوم الأولى عدم ترك المستشفى خاصة أنهما أصبحوا مُهيأين نفسيًا وعمليًا وعلميًا في التعامل مع مرضى كورونا.