متى يمكن تعويد الأطفال على الصيام ؟
إذا كان الدين دعانا لحث أبنائنا على الصلاة فى السابعة والضرب على ايديهم فى عشر سنوات ،فمتى نعود الطفل على الصيام وما هى السن المناسبة ومتى يتم العقاب وبم ننصح الاباء فى هذا الشأن لتعويد ابناءهم على الصيام ؟
يجيب فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر السابق بقوله :اجمع العلماء على ان صوم رمضان فرض على كل مسلم بالغ عاقل خال من الاعذار التى تبيح له الفطر ، وهذا لا يمنع من ان يعود الاباء ابناءهم على الصيام قبل سن البلوغ ..ولكن بدون قسر او اجبار او اكراه ، ففي الصحيحين عن الربيع ابن معوذ قالت :ارسل رسول الله غداة عاشوراء الى قرى الانصار :من اصبح صائما فليتم صومه ومن اصبح مفطرا فليصم بقية يومه فكنا نصومه بعد ذلك ونصوم صبياننا الصغار منهم معنا ونذهب الى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن أى الصوف او القطن ــ فإذا بكى احدهم على الطعام اعطيناه اياه . ومن ذلك يتبين انه من الخير ان نعود الابناء على الصيام قبل البلوغ تدريبا على اداء فرائض الله وعلى التحلى بمكارم الاخلاق . ويوضح الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالازهر السابق ان الصلاة والصيام من الاطفال دون سن العاشرة سنة بمعنى انهم لو قصروا لا يعاقبون من الله على التقصير وذلك لحديث رواه احمد وابو داود "رفع القلم ـــ أى المؤاخذة على الذنب ــ عن ثلاثة :عن الصبى حتى يبلغ وعن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يفيق ، زإن كان بعض العلماء اوجب الصوم على الصبى اذا بلغ عشر سنين ولكن الرأى الصحيح عدم الوجوب الا بالبلوغ والبلوغ يكون إما بالاحتلام وإما بمرور خمسة عشر عاما . وبخصوص الصيام ينبغى تعويد الاطفال عليه اذا كانت صحتهم تتحمل الصيام أما ضعاف الصحة فيتركون ليجربوه بأنفسهم ، فإن طاقوا صاموا ، وإلا فلا .
"البحوث الإسلامية": صوم رمضان واجب شرعًا.. ولا يوجد ارتباط بين الصوم والإصابة بـ"كورونا” بينما يرى الدكتور احمد الحصرى الاستاذ بكلية الشريعة والقانون ان العادة خير وسيلة لهذه العبادة والسن المطلوبة لتعليم الولد والبنت هى سن السابعة وللاباء حق التأديب للولد او البنت متى بلغ العاشرة . أما قبل السابعة فلا يؤمر أحد من الاطفال بالصيام لان الطفل قبل السابعة تضعف بنيته بالصيام قال صاحب المغنى "يؤمر الصبى المميز بالصيام لسبع اذا طاق ويضرب على تركه لعشر ..وقيل يؤمر الصبى بالصيام بلا ضرب ".