كيف نزل القرآن على النبى فى رمضان وما أول آية نزلت؟
كيف نزل القرآن على النبى فى شهر رمضان وما هى أول آية نزلت؟ نعلم أن القرآن الكريم نزل على النبى صلى الله عليه وسلم فى 23 عاما فما معنى "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن" وماهى أول آية نزلت على النبى؟
أجاب فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق بقوله: المقصود بالآية الكريمة “شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن” عند جمهور العلماء هو نزول القرآن جملة من اللوح المحفوظ على بيت العزة فى السماء الدنيا تعظيما لشأنه وتنويها بقدره ثم نزل بعد ذلك مفرقا على النبى صلى الله عليه وسلم . ومن الأدلة على ذلك ما روى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا فى ليلة القدر ثم أنزل بعد ذلك مفرقا على النبى صلى الله عليه وسلم. ويرى بعض العلماء أن المراد بقوله تعالى (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن) أى ابتداء نزوله على النبى كان فى هذا الشهر .ويؤيد ذلك قوله تعالى (إنا أنزلناه فى ليلة القدر) وقوله (إنا أنزلناه فى ليلة مباركة) . أى بدأنا إنزال القرآن على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى الليلة المباركة التى هى ليلة القدر والتى هى إحدى ليالى شهر رمضان ثم أنزلناه بعد ذلك مفردا على قلب النبى فى مدة تزيد على عشرين عاما. ويوضح الدكتور أحمد الحصرى الأستاذ بكلية الشريعة والقانون أن أول ما نزل على النبى قوله تعالى: “اقرأ باسم ربك الذى خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم” وفى رواية أخرى عن جابر بن عبدالله أن أول ما نزل هو قوله تعالى (يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر ) إلا أن الرأى الأول يرجحه ما حدث به البخارى عن عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها فى كيفية بدء الوحى من غطه صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وقوله جبريل له "اقرأ" وقوله لجبريل "ما أنا بقارئ "حتى قال له فى الثالثة "اقرأ باسم ربك الذى خلق ، خلق الانسان من علق " فإن قول رسول الله “ما أنا بقارئ” صريح فى أنه عليه السلام لم يقرأ قبل ذلك شيئا .
فضل قول "لا إله إلا الله" في السنة النبوية كما يرجح الرأى المذكور أيضا حديث جابر أن النبى قال: فرفعت رأسى فإذا الملك الذى جاءنى بحراء، فرجعت إلى أهلى فقلت زملونى دثرونى فأنزل الله تعالى "يا ايها المدثر" وهذا صريح فى أن نزول المدثر كان بعد نزول سورة العلق .