التخطيط: تحديث الجزء الخاص بالبعد الاقتصادى بالأجندة الوطنية للتنمية المستدامة
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أنه يجرى حاليًا تحديث الجزء الخاص بالبعد الاقتصادى بالأجندة الوطنية للتنمية المستدامة قبل إطلاقها وذلك بعد مراعاة التغيرات الاقتصادية الناتجة عن الأزمة العالمية لفيروس كورونا، موضحة أن الأجندة تتكون من 8 أهداف رئيسة تتضمن 47 هدف فرعى وتضم أصحاب المصلحة وتتعامل مع الفقر المتعدد الأبعاد.
وأشارت هالة السعيد إلى الجهود التى تبذلها الدولة لتوطين أهداف التنمية المستدامة فى المحافظات، مؤكدة أنها قضية توليها الدولة اهتماما كبيرًا بهدف تعظيم الاستفادة من المزايا النسبية للمحافظات والأقاليم المصرية، ولتحقيق مفهوم النمو الاحتوائى والمستدام والتنمية الإقليمية المتوازنة، كأحد الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030.
وأوضحت أنه تم التواصل مع جميع الوزارات، وتنظيم 60 ورشة عمل للتدريب على أهداف التنمية المستدامة؛ وتم الاتفاق على ورقة عمل مجمعة بمشاركة 44 جهة تخدم جميع القطاعات وذلك فى إطار تكامل جهود مختلف القطاعات الحكومى والخاص والمجتمع المدنى فى تنفيذ أجندة التنمية المستدامة.
ولفتت إلى تخصيص باب كامل باسم أصحاب المصلحة يحدد فيها دور كل قطاع، موضحة أنه تم البدء فى ورش العمل بمحافظة الفيوم والتى تم افتتاحها خلال مارس الماضى بمشاركة ضمن 14 محافظة أخرى، حيث تم تنفيذ ورش عمل فى المحافظة للتحدث عن أهداف الأجندة الوطنية المحدثة بهدف نشر الوعى لتحقيق الاستدامة فى المجالات التى تمس احتياجاتهم وهى ملفا الزراعة والرى نظرًا لكونها محافظة زراعية.
وأكدت الوزيرة أن الفرص والفجوات تختلف من محافظة إلى أخرى، لذا يتم مراعاة الميزة التنافسية لكل محافظة. وقالت الدكتورة هويدا بركات، رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن القطاع الخاص له دور كبير فى البعد الاقتصادى.
وتابعت: كما أن للمجتمع المدنى دور مهم فى تنفيذ الأهداف المجتمعية والحفاظ على البيئة ورفع الوعى، مشيرًة إلى أن الحكومة تعمل على دعم الإدارة المحلية والاستثمار بها من خلال التدريب والتعليم وميكنة البيانات، مضيفة أن المسئولية المجتمعية لها دور كبير فى القضاء على الفقر، ولابد من التعاون لتنفيذ خطط الدولة للقضاء على الفقر، وخلق فرص عمل والاستثمار فى القدرات البشرية، للحد من الفقر متعدد الأبعاد.
ولفتت إلى أن الوزارة دشنت كتيب عن للتنمية المستدامة وبداية ممارستها من الصغر، ويوجد مباحثات حالية مع وزارة التربية والتعليم لتدرس مادة التنمية للأطفال وزرع مبدأ الاستدامة بهم منذ الصغر.
وأشارت الدكتورة هويدا بركات إلى أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ركزت خلال الفترة الماضية على 4 محاور مهمة بجانب تحديث الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة، وهى مشروعات المجتمع المدنى وتمكين المرأة والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والشباب.
وأضافت أن القطاعات الاقتصادية الواعدة التى يجب الاستثمار فيها بشكل أكبر فى الأجندة المحدثة تتمثل فى قطاع السياحة والتكنولوجيا، والقطاعات الصناعية خاصة مجال التعدين.
وتابعت رئيس وحدة التنمية المستدامة أنه فيما يتعلق بقطاع المسئولية المجتمعية يعد التركيز على ريادة الأعمال الأكثر احتياجا خلال الفترة المقبلة من خلال إنشاء المزيد من حاضنات الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعظيم رأس المال وفتح أسواق جديدة.