نواب عروس المتوسط يتحدثون عن مشاكلها: الإسكندرية فقدت بريقها.. والبناء المخالف دمر الطراز المعماري.. وغياب النظافة أبرز الأزمات
أكد نواب الإسكندرية أن مشكلات المحافظة لا تختلف كثيرا عما تعانيه باقي محافظات الجمهورية سواء في تدني مستوى الخدمات أو مشكلات النظافة والزحام لكن وضع الإسكندرية باعتبارها العاصمة الثانية لمصر والوجهة السياحية والأثرية المهمة للمصريين وغير المصريين، يجعل لها احتياجات خاصة واهتمام من نوع جديد.
مجمع ثقافات
وأبدى النواب، عدم رضاهم عما وصل إليه حال المحافظة التي تميزت بالطابع المعماري الذي يجمع بين الثقافات والحضارات المختلفة، خصوصا في ظل مشكلات قانون البناء وانتشار البناء المخالف.
وأكدت النائبة السكندرية مي محمود، عضو مجلس النواب، أن محافظة الإسكندرية شأنها شأن باقي محافظات مصر مرت بالعديد من الفترات الصعبة، إلا أن الوضع يختلف في العاصمة الثانية لمصر لما تمثله من أهمية كبيرة وشهرة عالمية.
وأشارت النائبة، إلى أن الإسكندرية معروفة بتعدد الثقافات والتقاء الحضارات، ولكن مع مرور الوقت غاب هذا الطابع عنها، وحول السبب في غياب الطابع القديم عن محافظة الإسكندرية قالت : "بحكم عملي كمهندسة معمارية قبل عضوية البرلمان، مع مرور الوقت غابت عن المحافظة المباني القديمة ذات الطراز اليوناني والروماني الذي اشتهرت به، وهو أبرز ما يميز المحافظة ويجعلها قبلة سياحية لها طابع خاص".
إنقاذ المتبقي
وأوضحت أن آخر ٣ سنوات بدأ اهتمام من نوع خاص في محاولة للعودة بالمحافظة إلى ما كانت عليه من حيث تصميم الشوارع في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولفتت إلى أن مشروع محور المحمودية على الرغم من أنه أخذ من طابع المدينة إلا أنه يعطي بارقة أمل في حل العديد من المشكلات التي تواجه المحافظة.
وأشارت إلى حالة الزحام التي تعاني منها الإسكندرية وهو ما لم يكن موجودا من قبل، إلا أن الأمل ينصب على مشروع محور المحمودية في تخفيف الزحام، وعودة المحافظة للهدوء الذي اشتهرت به.
وأوضحت عضو مجلس النواب عن الإسكندرية، أن مستوى النظافة في المحافظة يحتاج لمتابعة أفضل، بما يحافظ على الشكل المعهود بالإسكندرية باعتبارها وجهة سياحية للمصريين وغير المصريين.
إهمال الشوارع
واتفق معها النائب هيثم الحريري، نائب الإسكندرية، عضو تكتل ٢٥/٣٠ بمجلس النواب، قائلا:" لست راضيا عن مستوى النظافة بالمحافظة، هناك اهتمام كبير بنظافة الشوارع والميادين الرئيسية، إلا أن هناك إهمالا في الشوارع الجانبية والبعيدة عن المناطق السياحية".
وأبدى الحريري، انتقاده الشديد لإشغالات الطرق وانتشار الأسواق العشوائية في أغلب الميادين، قائلا:" ميدان محطة مصر لم يعد كما كان، حيث انتشرت الأكشاك والباعة الجائلين بشكل غير مقبول، في مكان يستقبل كل الوافدين إلى الإسكندرية، كما أنه يربط العديد من المناطق والمزارات السياحية والأثرية بالإسكندرية".
أزمة البناء
وتطرق "الحريري" إلى أزمة البناء في الإسكندرية، والتي تعد إشكالية كبيرة وهو ما يتطلب تعديلا في قانون البناء بما يتناسب مع طبيعة محافظة الإسكندرية وللحفاظ على الطابع المعماري المختلف، لاسيما وأن هناك إشكالية في البناء وفقا للقانون وفي نفس الوقت لا أحد يوافق على البناء المخالف.
وأشار عضو مجلس النواب، أن الحالة التي وصلت إليها المحافظة من تراجع لا تلقى قبول أبناء المحافظة، فضلا عن تراجع الخدمات بشكل ملحوظ مثل باقي محافظات الجمهورية وفيما يتعلق بمشروع محور المحمودية الذي يعلق عليه كثيرون الآمال في مواجهة بعض المشكلات ومن بينها حالة المرور، أشار الحريري، إلى أنه كان يعترض على ردم ترعة لأنها جزء مهم من الإسكندرية، فضلا عن أن المحور قسم المحافظة إلى جزءين.
وأشار إلى أن هناك بعض الإشكاليات التي تواجه المواطنين بسبب محور المحمودية، من بينها زيادة معدلات الحوادث، وما يترتب عليه من إزهاق الأرواح، بسبب عدم وجود إشارات وإرشادات مرورية مثل الموجودة على كورنيش الإسكندرية.
محور المحمودية
وأوضح أن من بين المشكلات التي يعاني منها أهالي الإسكندرية بسبب محور المحمودية، ارتفاع الكباري الموجودة على المحور فضلا عن وجودها على مسافات متباعدة بما يثير أزمات كبيرة للمواطنين.