كورونا يهز عرش الكبار!
ربما يتغير الفكر العالمي بعد أزمة فيروس كورونا تجاه القضايا الدولية التي مضى عليها سنوات كُثُر دون أن يتفقوا على إيجاد الحلول التي تعيد الحقوق لأصحابها، وتوقف نزيف الدم وزهق الأرواح ويعم السلام العالمي..
ربما يتغير فكر المنظمات الدولية التي وقفت عاجزة تجاه الوباء القاتل الذي حصد آلاف الأرواح بدون قتال أو حروب، وربما ترى الدول العظمى أنها ليست بعيدة عن هزات تقصف بها في مهب الريح في أي وقت مهما تفاخروا بأنهم أسياد العالم اقتصاديًا وعسكريًا..
اقرأ أيضا: قرارات الحكومة تحيي الأمل لطلاب الثانوية
لقد فرض كورونا سطوته وجبروته على الدول، ولم يفرق بين دولة كبيرة أو صغيرة، فغابت الشمس عنهم ومنع الناس من الاقتراب من عواصم الجمال والخيال التي كانت قبل كورونا مملوءة بالروح والحب والسهر حتى الصباح..
وأصبحت الشوارع خالية من قاطنيها خوفًا من العدوى.. زرع الخوف والذعر لدى دول الكبار وأسكن قادتهم غرف العناية المركزة.. تلاعب بمشاعرهم وجعلهم لا يغادرون منازلهم.. يرتدون الكمامات ولا تفارقهم المطهرات ويعيشون في كابوس مخيف..
اقرأ أيضا: الأبطال على عهدهم في حماية الوطن
إنها إرادة الله.. لقد عجزوا عن التصدي للوباء وبدوا في دهشة من فقد الأرواح وارتفاع عدد المصابين، وهم مكتوفو الأيدي.. عاجزين عن مواجهته وأسقطهم أرضًا.. على الجانب الآخر وجدنا الدولة المصرية جادة في التصدي مبكرًا لهذا الوباء، واتخذت التدابير الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الوباء القادم من خارج حدودها، وتعاملت بشكل فعال مع الحالات المصابة من خلال حكمة القيادة السياسية والقرارات الحكومية الاستباقية لتطويق تداعيات الفيروس..
وهو ما جعل أعداء الوطن من جماعات الشر في حالة جنون، فكانت حملات الشائعات المغرضة والتحريض على المصريين، لكن السهام المسمومة التي صوبوها تجاه الوطن لم تحقق مآربهم، ولم تنل من عزيمة الرجال.. وتحيا مصر رغم أنف الحاقدين والمتربصين وأعداء الوطن.