فضل قول "لا إله إلا الله" في السنة النبوية
إنَّ كلمة الشهادة لا إله إلا الله هي أفضل الذكر بعد القرآن الكريم وهي أثقل شيءٍ في الميزان، تمحو الخطايا والذنوب وتجدد الإيمان، وحين يتلفظ بها المسلم فإنّها تصعد إلى السماء وتخرق الحجب حتى تصل إلى الله جلّ جلاله، وهي أفضل الأعمال، تحفظ المسلم من الشيطان الرجيم، وتضعف الأجر وتعدل عتق الرقاب، ومن قالها مخلصًا فإنّها تحرّم عليه النار.
وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضلها أنه قال: "من قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له المُلْكُ وله الحمْدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ. في يومٍ مائةَ مرَّةٍ، كانت له عِدلُ عشرِ رِقابٍ، وكُتِبت له مائةُ حسنةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائةُ سيِّئةٍ، وكانت له حِرزًا من الشَّيطانِ يومَه ذلك حتَّى يُمسيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ ممَّا جاء به إلَّا رجلٌ عمِل أكثرَ منه).
ما هو باب الله الأعظم المفتوح على الدوام؟.. المفتي السابق يجيب ومعنى لا إله إلا الله، تعني كلمة التوحيد كما عرّفها العلماء أنّه لا مستحق للعبادة إلا الله تعالى، وهي بذلك تتكوّن من ركنين أساسيين هما نفي الألوهية الحقّة عن غيره سبحانه تعالى، والركن الثاني هو إثبات الألوهية الحقيقية لله تعالى دون سواه، فلا إله تنفي كلّ شيء يعبد من دون الله، أمّا (إلا الله) فتستلزم إثبات جميع أنواع العبادة وتوجّهاتها لله تعالى وحده دون غيره، فالله لا شريك له في ملكه ولا شريك له في عبادته أيضًا.