عمالقة التكنولوجيا يستغلون "كورونا" لمحاولة تفادي ضريبة الخدمات الرقمية
اتهم نواب في الحكومة البريطانية عمالقة التكنولوجيا بمحاولة استخدام فيروس كورونا كذريعة غير أخلاقية لتجنب ضريبة الخدمات الرقمية في بريطانيا.
وذكرت وسائل الإعلام ، أن منظمة TechUK التي تضم بين أعضائها كلاً من فيس بوك وجوجل وآبل وأمازون ، حثت الحكومة البريطانية على النظر مرة أخرى في ضريبة الخدمات الرقمية.
اقرأ أيضا:
وزير الاتصالات يكشف عن إجراء لمواجهة بطء سرعة الإنترنت
وتقول هذه الشركات ، إنها بحاجة إلى "مساحة تنفس" لأن انتشار فيروس كورونا تسبب فى تراجع الأرباح والموارد، على الرغم من أن هذه الشركات أفضل حالاً بكثير من الشركات الموجودة على أرض الواقع ، والتي تواجه أسابيع من الإغلاق بسبب الوباء.
وفي الوقت الذي تواجه المتاجر الفعلية ضغوطاً وخسائر كبيرة بسبب حالة الإغلاق، فقد شهدت أمازون، التي تتمتع بالفعل بميزة كبيرة بسبب معدلات الأعمال ازدهاراً في المبيعات، ويعمل العمال بمستودعاتها في المملكة المتحدة وقتاً إضافياً للتعامل مع الزيادة الكبيرة في الطلبات.
وفي نفس الوقت، باتت فيس بوك في وضع جيد للاستفادة من زيادة التواصل الاجتماعي الافتراضي ، في حين أن الآلاف من المتاجر والمطاعم لا تزال مغلقة.
وذكرت TechUK اليوم أنها لم تضغط على الحكومة لتأخير إدخال ضريبة الخدمات الرقمية ، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
لكن النائبة عن حزب العمل ، السيدة مارجريت هودج، قالت "إنه استغلال فاحش لأزمة عالمية ، في الوقت الذي يموت الناس وتعاني شركات الخدمات العامة.. لم أسمع مثل هذا الغطرسة من قبل ، إنه لأمر مروع استخدام هذه الشركات الأزمة العالمية لتعزيز مطالبالتهم".
ودخلت الضريبة حيز التنفيذ في أول أبريل الجاري ، مع فرض ضريبة بنسبة 2% على عائدات محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي والأسواق عبر الإنترنت التي تستمد القيمة من مستخدمي المملكة المتحدة ، بحسب صحيفة ديلي ميرور البريطانية.
وتستهدف هذه الضريبة عمالقة التكنولوجيا بشكل رئيسي وليس الشركات الناشئة ، حيث تتوقع وزارة الخزانة البريطانية أنها ستجمع 100 مليون جنيه إسترليني (130مليون دولار) هذا العام ، لترتفع إلى 500 مليون جنيه إسترليني (650 مليون دولار) بحلول عام 2025.
ونُقل عن أنتوني ووكر ، نائب الرئيس التنفيذي لشركة TechUK قوله "تم توسيع نطاق الضريبة بشكل كبير الشهر الماضي ، في الوقت الذي يفرض انتشار فيروس كورونا حالة غير مؤكدة للموارد والإيرادات المستقبلية.
وأضاف أن "الحكومة تخلق درجة كبيرة من عدم اليقين. لذلك سيكون من الحكمة السعي إلى إعادة النظر في كيفية تصميم الضريبة وكيف ومتى يجب تنفيذها".
ونأت فيس بوك بنفسها عن تصريحات TechUK المعلنة ، وقالت إنها لم توقع على هذه المطالبات ولم تتم استشارتها في ذلك.
وأشار متحدث باسم فيس بوك إلى التعليقات التي أدلى بها الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج في فبراير الماضي ، حيث قال إنه يتفهم "أن علينا دفع المزيد من الضرائب".