"الصحة العالمية": ندرس تأثير وقف تمويل الولايات المتحدة للمنظمة
قال الدكتور تيدروس ادهانوم مدير منظمة الصحة العالمية إن المنظمة بصدد إجراء استعراض لتأثير سحب الولايات المتحدة لتمويلها على عمل المنظمة، وسنعمل مع شركائنا على سدّ أي فجوة في التمويل لضمان استمرار عملنا دون انقطاع.
وأكد أن التزام المنظمة تجاه الصحة العامة والعلم وخدمة جميع شعوب العالم دون خوف أو منّة يظل التزاماً راسخاً مطلقاً.
وأشار تيدروس ادهانوم إلى رسالة ومهمة المنظمة هي العمل مع جميع البلدان على قدم المساواة، دون نظر إلى عدد سكانها أو حجم اقتصاداتها، مضيفا أن مرض كوفيد-19 لا يميز بين البلدان غنيها وفقيرها، كبيرها وصغيرها، ولا يميز بين الجنسيات والأعراق والمعتقدات.
وتابع: نحن كذلك لا نميز بينها ، لقد حان الأوان لأن نتحد جميعاً في نضالنا المشترك ضد عدو مشترك وهو عدو خطير وعندما نفترق سيستغل الفيروس الشقوق الفاصلة بيننا وملتزمون بخدمة شعوب العالم وبالخضوع للمساءلة عن الموارد التي يُعهد إلينا بها وعندما يحين الوقت المناسب، سيخضع أداء المنظمة في التصدي لهذه الجائحة إلى استعراض الدول الأعضاء والهيئات المستقلة المنشأة لضمان الشفافية والمساءلة. فهذا جزء من العملية الاعتيادية التي أرستها الدول الأعضاء في المنظمة ولا شك أن هذا الاستعراض سينبثق عن مجالات للتحسين ودروس مستخلصة للجميع.
وأكد تيدروس ادهانوم أنه في الوقت الحاضر، محور تركيز المنظمة هو وقف هذا الفيروس وإنقاذ الأرواح والمنظمة ممتنة لعديد البلدان والمنظمات والأفراد الذين أعربوا عن دعمهم والتزامهم تجاه المنظمة على مدى الأيام الماضية ، بما في ذلك التزامهم المالي ونحن نرحب بمظاهر التضامن العالمي هذه لأن التضامن هو سلاحنا الأمضى لهزيمة كوفيد-19 وستواصل المنظمة عملها.
وأضاف: نواصل دراسة هذا الفيروس لحظة بلحظة ويوماً بعد يوم، وقد تعلمنا من العديد من البلدان ما ينفع في مواجهته وما زلنا نتقاسم هذه المعلومات مع العالم برمته وهناك اليوم أكثر من 1.5 مليون مسجل في الدورات التدريبية الإلكترونية التي تتيحها المنظمة عبر منصة OpenWHO.org، وسنواصل توسيع هذه المنصة لتدريب المزيد من الملايين كي يتسنى لنا مواجهة كوفيد-19 بصورة فعالة وأطلقنا اليوم دورة تدريبية جديدة للعاملين الصحيين عن كيفية وضع لوازم الحماية الشخصية ونزعها وما زلنا نجمع كل يوم آلاف الأطباء السريريين وعلماء الأوبئة والمرشدين والباحثين وفنيي المختبرات وأخصائيي الوقاية من العدوى وغيرهم من الخبراء لتبادل المعارف عن كوفيد-19.
وتابع: ما زالت إرشاداتنا التقنية تجمع أحدث البيّنات لتضعها بين أيدي وزراء الصحة والعاملين الصحيين والأفراد.