ماهى الأمور المستحبة التى يجب على الصائم فعلها فى الصيام؟
هناك أمور مستحبة فى الصيام، ولكنها ليست مفروضة على المسلم وليست شرطًا من شروط صحة الصيام، يجيب الدكتور أحمد الحصرى الاستاذ بكلية الشريعة والقانون بالأزهر: أول الأمور المستحبة، التسحر لقوله صلى الله عليه وسلم (تسحروا فإن فى السحور بركة) وكذلك تأخير السحور لما روى عن زيد بن ثابت رضى الله عنه قال (تسحرنا مع النبى صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة، قلت: كمكان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية، ولا يفسد الصوم بترك السحور وإنما يكره لمن يضعف بترك الأكل وترك السحور. وتعجيل الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم (لا يزال الناس بخير إذا ما عجلوا الفطر )، والدعاء عند الفطر وأثناء الصيام لقوله صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا ترد دعوتهم )، وذكر منهم الصائم حتى يفطر، “وما روى من دعائه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أفطر قال (ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله)، ويسن أيضا تأخير السحور مالم يقع فى شك من طلوع الفجر ولأن فى تأخير السحور تقوية الصائم على العبادة، ومن المجمع عليه استحباب السحور فى صحيح ابن حيان (تسحروا ولو بجرعة ماء)، ومن المستحبات أيضا الإفطار على رطبات، فإن لم يكن فعلى ثمرات، فإن لم يكن فعلى ماء لحديث أنس بن مالك رضى الله عنه قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلى، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن فعلى حسوات من ماء) ومن مستحبات الصوم كذلك الكف عما يتنافى مع الصيام وآدابه وتعاليمه فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه، أما ما يباح للصائم فى أفعاله وهو الاكتحال حتى لو وجد طعم الكحل فى حلقه، لأن العين لا تعتبرمنفذا شرعيا، والتقطير فى العين حتى ولو وصل إلى الحلق، وروى ابن ماجه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد اكتحل فى رمضان وهو صائم، وإلى هذا ذهب الأحناف والشافعية فهم يرون أن الاكتحال ووضع القطرة فى العين لا يفطران الصائم، ولو وجد طعمهما فى حلقِه إلا أن الأفضل ترك ذلك لغير ضرورة، وأيضا يباح الإدهان بالزيوت والمستحضرات الطبية المختلفة حتى لو وصل إلى جوفه بتسرب المدهون من خلال مسام الجلد والبشرة.
هل يكفى الاعتماد على النتائج الورقية فى صوم وإفطار رمضان؟ ويوضح فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق، أن من مستحبات الصيام أن يلتزم الصائم بالاعتدال والتوسط فى جميع أحواله وفى سائر شئونه، وإذا كان التوسط والاعتدال واجبا فى كل الأوقات فهو فى شهر رمضان أوجب وألزم لأنه الشهر الذى تضاعف فيه الحسنات وينأى العاقل فيه عن اقتراف السيئات، ومن مستحبات الصيام أيضا تدبر القرآن الكريم وقراءته وإعطاء كل ذى حق حقه دون إسراف أو تبذير أو تقتير.