مرفت القصاص: عمار الشريعي مثال نادر للصداقة والإخلاص
المذيعة القديرة بالبرنامج الأوروبى مرفت القصاص تتحدث عن زوجها الموسيقار الراحل عمار الشريعى فى جريدة الشرق الأوسط عام 2013 بعد رحيله فتقول:
تعرفت على عمار الشريعى أثناء استضافته فى البرنامج الإذاعى الذى قدمته عام 1988 على البرنامج الأوروبى بعنوان (ضيف الإذاعة) وكان البرنامج يختار نجوما يتقنون اللغة الإنجليزية وعمار كان يتقن أكثر من لغة بجانب الإنجليزية .
وبعد تسجيل البرنامج لم تنقطع المكالمات التليفونية بيننا فقد حدثت بيننا صداقة قوية تحولت إلى حب وخطوبة وزواج ثم جاء ابننا مراد.
وعندما أخذ عمار قرار الزواج كان مدركا تماما أن من شروط نجاح الزواج الاستقرار والهدوء العائلى والخصوصية فهو رجل شرقى يحترم بيته أى أنه رجل بيتوتى يفضل البقاء أكثر الأوقات بين أسرته وفى نفس الوقت يعشق وجود الأصدقاء فى حياته وقد وجدت فيه السند والظهر والحنية فى نفس الوقت ، فلم يشعرنى يوما طوال فترة زواجنا أنه فقد حريته كفنان أو يشعر بالملل.
وأنا عن نفسى كنت أترك له مساحة من الحرية لأنه كان لا يحب أن يتدخل أحد فى تفاصيل وخصوصيات شغله وعلمت ذلك من أول يوم تعرفت فيه عليه فكان يقول (مبحبش حد يدخل صباعه فى مناخيرى).
وعن وصفها لشخصية عمار الشريعى قالت: كان بسيطا جدا أقل الأشياء تسعده ، طلباته بسيطة ويحب أن يعتمد على نفسه ولا يمكن التعامل معه على أنه من فاقدى البصر وكان يعشق الفول المدمس والبصارة والكشرى لأنه كان فى نفس الوقت نباتيا.
وكان يعشق الأفلام الأبيض والأسود والسفر ويتفنن فى إسعادى أنا ومراد.
كان يعتز جدا بزملاء الطفولة والدراسة فى المدرسة الداخلية لدرجة أنه كان يلتقى ببعضهم مرة كل أسبوع وفى شهر رمضان لا بد لهم من عزومة إفطار كبيرة واستمر ذلك حتى آخر يوم فى عمره وهم كانوا مرتبطين به بشدة شكل نادر من أشكال الصداقة.
اقرأ أيضا:
محطات فى حياة الموسيقار عمار الشريعى فى ذكرى ميلاده
أما عن أهم امنياته التى لم يحققها فكانت التلحين لكوكب الشرق أم كلثوم.