محطات فى حياة الموسيقار عمار الشريعى فى ذكرى ميلاده
فى مثل هذا اليوم 16 أبريل 1948 ولد الموسيقار عمار الشريعى ــ رحل 2012 ــ محافظة المنيا.
فى لقاء له مع المذيع التليفزيونى طارق حبيب عام 1985 تحدث الشريعي عن أهم محطات فى حياته قائلا: فى مدارس المكفوفين كانت الأغلبية فوق أو تحت خط الفقر ، وعشت بين هؤلاء الزملاء ودخلت بيوتهم من البدروم إلى غرفة فوق السطوح وتعلمت منهم العناد والصلابة والقدرة على تحويل المعاناة الى مادة للسخرية ، بعد ذلك انتقلت مع العائلة غلى بيت فى حارة السد فى الدقى.
تخرجت من كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1970 وكنت أمام تحد كبير هو تعلم الإنجليزية ومع أول محاضرة الكل اتكلم بطلاقة وأنا مش فاهم حاجة ، لكن إحدى الأساتذة أثرت فى وهى الدكتورة مارى كامل وكانت مادة دراما قالت اكتب موضوع عن أى حاجة فى حياتك لأحكم عليك فكتبت موضوع عن اول يوم لى فى الجامعة ، تهكمت على الإنجليزى الركيك اللى كتبت بيه وقالت انصحك تنزل لقسم آخر، استفزتنى أول الأمر فقررت تعلم الانجليزى لدرجة انى تفوقت على الجميع منذ الصف الأول.
علاقتى مع الكتابة على برايل بدأت مع دخولى المدرسة ، ولولا برايل ما كنت اتعلمت آفاقا جديدة بالنسبة لى كمكفوف وعلمه لنا أبو المكفوفين المصريين نيقولا باسيلى الذى ساهم فى تطوير البريل العربى.
من كتابى المفضلين فى اللغة الإنجليزية أثرا فى تأثيرا كبيرا كان شكسبير بحكم دراستى له بالجامعة رأيت الكونية فيه وكيف أنه لم يكن مرتبط بأى عصر وأى وقت ، أيضا توماس هاردى أثر فى بنائه الدرامى الدقيق فى كتاباته ، إلى جانب النظرة الإنسانية الواسعة لـ إبسن واختارته ليكون أدبه موضع رسالة ماجستير لكنى لم أكملها.
عندما دخلت الوسط الموسيقى بدأت من خلف خط البداية كنت أشكك من عم فؤاد البقال بالستة أشهر وكنت أستهلك كميات شاى وقهوة من مقهى أحمد عيسى وأحاسبه كل شهرين وكان طعامى أدفعه شهريا من مطعم المغربل بالدقى.
دخلت المهنة بدراعى ودون أى واسطة وكان لى عم يعرف أم كلثوم شخصيا عن طريق النادى الأهلى وقال لى ممكن اشغلك معاها قلت له انا عاوزها هى اللى تختارنى.
أول عزف قدمته كان فى الإذاعة المصرية عام 1966 لأغنية (يا أهل بلدى فى كل مكان) وكانت لحن عبد العظيم عويضة عن محو الأمية وكانت مقابل 90 قرشا. وأول أجر حصلت عليه كمحترف كان مع فرقة المطرب الشعبى محمد عبد المطلب فى حديقة الأندلس وكنت أعزف خلفه مقابل جنيه فى اليوم.
اخبار ماسبيرو | الإذاعة تحيى ذكرى ميلاد عمار الشريعي
كنت صديقا لمعظم لاعبى الأهلى طه إسماعيل والشربينى وعادل هيكل والجوهرى وابويا هو اللى عرفنى على النادى الأهلى وأنا عضو فى النادى وكنت فاهم الملعب كويس وإلى الآن ماتشات الكورة لو مذيع كويس يبقى انا شفت الماتش كويس .
مشكلتى أنى أحب حريتى جدا ولأنى أحب حريتى لا أتدخل فى حريات الآخرين وشئونهم واحب الوقت الذى أضيعه وقت أشاء فلا أحب الأوقات المحددة وباركض لآخر لحظة وعلشان كده حالتى الصحية مش مضبوطة لأنى أعمل 42 ساعة فى اليوم متصلين بلا نوم.