إسماعيل ياسين في سوق الخضار: آه يا شلاضيمى يانى يا ماااااما
الحقونى بقزازة نشادر تفوقنى.. ما هذا الذي يحدث في سوق الخضار.. أم أنه عقلى الذي طار.. يكاد رأسى أن يخرج من بين شلاضيم بُقى.. قال إيه يا خويا أسعار الخضار ارتفعت للضعف مع إننا لسه بنقول يا هادى ونحن فى بداية الحظر.. فماذا سيحدث بعد مرور أسبوعين أو ثلاثة أو شهر.. آه يا غُلبك يا سمعمع يا أبو الشلاضيم.. دا احنا يا دوب بنقول عشانا عليك يارب.. أين أنت يا جهاز حماية المستهلك.. هي الناس بقت كدا ليه مع إن الحكومة أقسمت ألف يمين بأن مصر عندها اللى يكفيها لمدة أربعة شهور جايين.. ولا داعى للقلق يا أيها البنى آدمين.
آه يا شلاضيمى يانى يا مااااما.. فلقد تعبت من كثرة الكلام.. يعنى أنا أعقم نفسى بالكولور وأرُش بُقى بالفنيك والديتول وأنزل السوق ملفوف في الجاونتيات ومستخبى خلف الكمامات علشان ألاقى التاجر الطماع في انتظارى يستغل الأزمة وحاجة الناس دون أدنى نوع من الإحساس.. مع إننا حتى الآن لسنا في أزمة وكل ما يحدث "مالوش أيوتها ستين لازمة".
لأ وكمان عندك مواطن تلاقيه واقف في السوق مستلوح زى التور وعايز ياخد كل حاجه يلاقيها قدامه سواء أكان يحتاجها أو لم يحتاجها.. الراجل البأف بيخزن الخضار مع أنه عارف إننا يادوب بنقول عشانا عليك يارب ومش هناخد أكتر من حاجتنا.. يعنى البضاعة مش هتطير وممكن كمان تبوظ عنده في الثلاجات ولا يستفيد بها هو ولا نستفيد بها نحن ولا يستفيد بها أي أحد.. هو فقط غاوى ينغص علينا عيشتنا ليس أكثر.. ويظهر أمام زوجته أنه عنتر اللى مسح السوق من البضاعة.. طب إلهى يسلط عليك أم العيال تنغص عليك حياتك وعلى أمثالك يا أيها المخزناتى الغبى.
أين أنت يا جهاز حماية المستهلك تنقذنا من هذا الطمع.. وكفاية علينا المنغصات النسائية صباحا ومساء.. فنحن محبوسون تحت رحمتهن وربنا ينجينا فهن أخطر علينا من الكورونا.. وأنا لن أتحدث أكثر من ذلك حتى أضمن دخولى للمنزل مرة أخرى.. يلا بقا قبل أن تسمعنى المدام.. السلامو عليكوووووووووووووو.