فيروس الاخوان!
لم نرجم الغيب أن قلنا في مقال سابق قبل أيام إن غدا سيذهب فيروس كورونا وسننتصر عليه ولكن سيبقي الإخوان المرض المزمن لأمتنا ولشعبنا.. خمسون عاما مرت منذ أن أفرج الرئيس السادات عنهم، وتعاون معهم وسلحهم ومولهم وإعتمد عليهم في إقناع شعبنا بالتحولات الكبري إلي الغرب ولم نضبطهم مرة واحدة مع المصريين في أي شئ..
يتبرع الناس لنقابة أطباء مصر فينفقون الأموال علي المسلحين والأرهابيين في افغانستان والشيشان.. تتراجع الخدمات الحكومية في التعليم والصحة فيستغلون حاجة الشعب سياسيا وإنتخابيا.. يشجعون تنظيمات الجماعة الإسلامية والجهاد ثم يستغلون إنشغال الدولة بمواجهتهم للتوغل في النقابات والاندية..
اقرأ ايضا: الحمد لله على هجوم "الجماعة"!
يعاني شعبنا من تصفية القطاع العام وتقليص مجانية التعليم ويتصدي شرفاء الوطن لذلك فيطالبون في البرلمان بالإسراع بالتصفية والتقليص!
يتصدي الكثيرون لإلغاء التسعيرة الجبرية والتنبيه إنها تحتاج شعبا واعيا تحميه مؤسسات شعبية ضد الإحتكار والجشع فيدعمون إلغاء التسعيرة ويلبسونها رداءا دينيا! تصرخ إسرائيل من داهية إسمه ياسر عرفات إستطاع الإبقاء علي القضية الفلسطينية حيه مشتعلة تحظي بدعم أحرار العالم بقوتين عظميين الإتحاد السوفيتي والصين ودول عدم الإنحياز وأسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ثم تنضم أوروبا..
يبتسم أمام العالم ورجاله يقومون بالعمليات الفدائية فيؤسسون حركة حماس التى تشق الصف وتحول القضية من "الإنسانية القانونية العادلة" الي طائفية.. ومن قضية تحرر وطني إلي مجرد جناح عالمي مسلح لتنظيم الإخوان!
وبينما تتكشف مخططات إسرائيل لتقسم مصر طائفيا تجدهم يضيفون لأركان الإسلام الخمسة ركنين آخرين.. الطائفية وكراهية جمال عبد الناصر! وبينما تتكشف كراهية اسرائيل ل"القومية العربية" والقول صراحة إنها الخطر الأكبر علي الدولة العبرية يصفها الإخوان ب "الجاهلية" وإنها دعوة كافرة عنصرية! ويشنون ضدها حملة عاتية حتي أقنعوا الأجيال كلها إن القومية سبب أزماتنا في حين أن أزمات المنطقة لغياب القومية وليس بسببها!
اقرأ ايضا: علي مستوي الرئيس !
وبينما ينشغل العالم بأبحاث الجينات والإستنساخ وغزو الفضاء وتقسيمه إلي أراض وثورة التكنولوجيا والإتصال يشغل الإخوان عقول الناس بأيهما أفضل المسواك أم المعجون ودعاء دخول الحمامات وفضل البنطلون تحت الجلابية والصيغة الصحيحة لإلقاء السلام علي غير المسلمين وحكم روايات نجيب محفوظ وحيدر حيدر وغيرها من الموضوعات!
وبينما مصر تحارب كورونا يحارب الإخوان مصر.. ويسقط أمس شهيدا جديدا رحمه الله! الأخوان ـبإختصارـ الفيروس الحقيقي.. ولا شفاء لأمتنا إلا بالقضاء عليه.. كيف؟ لهذا كان حديث سابق وله أيضا حديث لاحق.