رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى خيانة يهوذا.. قصة احتفال الكنيسة بأربعاء أيوب

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلوات أسبوع الآلام، الذي بدا بعد احتفالات أحد الشعانين، وينتهي بعيد القيامة. 

ويعرف يوم الأربعاء، بـ"أربعاء أيوب"، وفيه يصلي الأقباط أيضًا صلاة البصخة، ويتذكرون فيه خيانة يهوذا تلميذ السيد المسيح، عندما ذهب إلى مجمع الكهنة اليهود، وعرض مساعدتهم في تسليم السيد المسيح لهم مقابل بعض الأموال.

ومنعت الكنيسة في أربعاء أيوب السلام بالقبلات عقب انتهاء الصلوات، أو فى أى مكان، بداية من عشية الأربعاء احتجاجًا على قبلة يهوذا الخائنة، ويستمر هذا الأمر حتى يوم سبت الفرح.

وسمى بـ«أربعاء أيوب» نسبة إلى أيوب النبى، حيث تقرأ فى الصلوات مساء هذا اليوم قصة أيوب البار كما ذكرها «العهد القديم» «أربعاء البصخة» أو «أربعاء أيوب» وفيه تقرأ الكنيسة «سفر أيوب» لما يحمل من تشابه مع المسيح فى تجاربه وآلامه الشديدة والنهاية السعيدة التى ختم بها حياته.

وترجع تسميته بيوم التآمر، لأن يهوذا تلميذه تآمر مع رؤساء الكهنة وجند الهيكل على يسوع فى ذلك اليوم لكى يسلمه إليهم، واتفقوا أن يسلمه إليهم مقابل 30 «شاقل» من الفضة، وبسبب هذه المؤامرة. ويتزامن الاحتفال بأربعاء أيوب بظهور بشائر زراعات القمح فى شكل سنابل رقيقة خضراء، فيحتفلون بها أو يشركونها فى احتفالاتهم لتصنع منها «عروسة القمح» أو «مشط الفريك»، ويرمز للخير والتفاؤل، وتشير إلى نجاح المحصول ووفرته، وهى عادة تمتد جذورها إلى مصر الفرعونية ثم القبطية القديمة، وكانت العادة فى المجتمعات القديمة أن تصنع العروسة من باكورة محصول القمح. 

ويعلق القمح فى مدخل المنازل والبوابات فى هذا التوقيت من كل عام، وعادة ما تترك هكذا طوال العام إلى أن يحل العام التالى، فتصنع بديلتها الجديدة فى أربعاء أيوب لتعلق مكانها، ويحرص الأقباط على إعداد طبق «الفريك» 

الجريدة الرسمية