رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة عبرية: فشل السيطرة على أزمة كورونا.. ونتنياهو لا يخشى إلا على مستقبله

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت صحيفة عبرية عن جوانب مرعبة تشير بفشل وزارة الصحة الإسرائيلية في مواجهة وباء كورونا، في الوقت الذي تجري حرب حقيقية بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير حربه نفتالي بينت.

وتساءلت صحيفة "هآارتس" في مقال للكاتب نحاميا شترسلر: "ماذا سيحدث إذا حدث تناقض بين مصالح إسرائيل ومصالح نتنياهو الشخصية؟ هل سيختارنا أم سيختار نفسه؟".

ومن أجل الوصول لإجابة "يجدر فحص موضوع ساخن بشكل خاص؛ وهو: لماذا يصمم نتنياهو على إبقاء نظام فحص كورونا بيد وزارة الصحة ولا ينقله لوزارة الأمن؟"، مضيفا: "من الواضح أن وزارة الصحة فشلت فشلا ذريعا في كل ما يتعلق بفحوصات كورونا، وكل يوم تصدر الوزارة تبريرا مضحكا جديدا في الإجابة عن سؤال: لماذا لم يف بتعهده بإجراء 15 ألف فحص في اليوم؟ وهو أمر حاسم من دونه لا يمكن الخروج من الإغلاق الشامل".

وفي مؤشر على فشل الصحة، كشفت الصحيفة أن فحوصات كورونا هبطت مؤخرا إلى 6 آلاف فحص فقط، ونتائجها تصل للمفحوصين بتأخير إجرامي يبلغ خمسة أيام، وهي الفترة التي من خلالها يمكن نقل الفيروس لأشخاص آخرين"، منوهة بأن "هناك من يتوسل لإجراء الفحص، وهذا لا يصل، كما أن أقارب لحاملي الفيروس لا يتم فحصهم، وعدد من الفحوصات تضيع".

وأكدت أن "وزارة الصحة مسؤولة عن الكارثة في دور المسنين، وعن العدوى التي مصدرها مطار بن جوريون؛ لأنها رفضت إجراء الفحوصات، وعزل مرضى خارج بيوتهم"، موضحة أن "رؤساء الوزارة عرفوا من اللحظة الأولى أنهم غير قادرين على إجراء عدد كبير من الفحوصات؛ لأنهم جسم تنظيمي مقيد وبطيء، لا جسم تنفيذي، ولذلك، اختاروا استراتيجية الإغلاق الشامل".

ورأت "هآرتس" أن السبيل للخروج من الإغلاق الشامل هو "إجراء 15 ألف فحص يوميا، وتقديم النتائج خلال 24 ساعة، وعزل المرضى، وهذا يتطلب إزاحة وزارة الصحة جانبا، مع كل كبار رجالها الذين فشلوا بسبب الأنا المضخمة، وغريزة السيطرة غير النهائية، ونقل إدارة الأزمة لوزارة الأمن".

وأضافت: "يوجد للجيش الإسرائيلي وقيادة الجبهة الداخلية تجربة كبيرة في أوضاع الطوارئ، كما يمتلك الجيش قوة بشرية كبيرة، قسم مجرب للمشتريات، وسائل لوجستيكا ونشر، علاقات مع دول أجنبية وقدرة تنفيذية، وبالتالي هو الجسم الأكثر ملاءمة".

مشادة نارية بين ترامب ومراسل تليفزيوني | فيديو

ونوهت الصحيفة بأن وزير الحرب بينت "طلب منذ فترة طويلة من نتنياهو أن يحول له المسؤولية الشاملة عن نظام الفحوصات، ورئيس الأركان أفيف كوخافي توسل لنتنياهو من أجل فعل ذلك، إضافة إلى نائب رئيس الأركان، إيال زمير"، مضيفة: "ما الذي نريده أكثر، أن يركعوا ويتوسلوا؟".

الجريدة الرسمية