حمدوك ينعي أمين اتحاد المحامين العرب فاروق أبو عيسى
نعى عبد الله حمدوك رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في السودان، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب الأسبق فاروق عيسي، الذي وافته المنية اليوم عن عمر يناهز 77 عامًا، وبعد مسيرة من الكفاح والنضال الوطني في دولته السودان.
وكتب عبد الله حمدوك تغريدة على تويتر " لقد فقدت بلادنا اليوم أحد الرموز التاريخية للنضال في سبيل إرساء قيم الديمقراطية وسيادة دولة الحقوق والقانون في السودان".
وقال "كان للفقيد المناضل فاروق أبو عيسي عطاء وإسها مقدر في مسيرة العمل الوطني، فقد واجه الاعتقال والملاحقات بصمود وشجاعة".
وأضاف حمدوك "وناضل في جبهات عديدة وعمل لتعرية النظام البائد سياسياً وقانونياً في كافة المحافل وسيبقى الفقيد في ذاكرة شعبنا الابي رمزاً ملهما وعظيماً."
حمدوك يزور القاهرة وأديس أبابا لاستئناف مفاوضات سد النهضة
واختتم تغريدته قائلاً "أتقدم بأحر التعازي والمواساة لأهله وذويه وأصدقائه الكُثر ولكل من عرف فضله وطيب معشره، وأسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته" .
يذكر أن فاروق أبو عيسى سياسي وقانوني سوداني، من مواليد مدينة ود مدني بوسط البلاد في العام 1933. وفي ديسمبر من العام 1983 فاز أبوعيسى بمنصب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، بعد أن هاجر من السودان واستقر في مصر، وتكرر فوزه في دورات متتالية استمرت حتى العام 2003.
وخلال توليه منصب الأمين العام للإتحاد رفض قبول عضوية اتحاد المحامين السودانيين، بحجة استناده على قانون العمال، ولم تفلح جهود الحكومة واتحاد المحامين السودانيين من الانضمام لاتحاد المحامين العرب إلا في عام 2005 بعد إجازة قانون الاتحادات المهنية لسنة 2004. لم يتردد أبو عيسي وهو في سن الـ77 عاماً عن التوقيع على ميثاق الإصلاح في أديس أبابا، وعاد بإرادته الحرة مع رفيق كفاحه الراحل الدكتور أمين مكي مدني إلى السودان رغم علمهما بمخاطر اعتقالهما، واعتقلهما نظام الرئيس المخلوع عمر البشير حوالي 106 أيام، ولم يقبلا بتقديم أي تنازل.
وودع الراحل الكبير بلاده بعد أن انتصرت إرادة التحرير فيها من خلال ثورة ديسمبر 2018 التي أطاحت بنظام الرئيس عمر البشير الذي حكم السودان لقرابة الثلاثين عاماً.
