أزمة كورونا تعيد صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
في وقت تعاني فيه إسرائيل من ويلات فيروس كورونا القاتل وتداعياته على المجتمع ككل بدأ الحديث في أروقة السلطة الإسرائيلية عن صفقة محتملة مع حركة حماس.
فبعد سنوات من المحاولات الفاشلة جاءت أزمة كورونا على وجه التحديد وسهلت من بدء اتصالات من أجل صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس حسبما أكد الإعلام العبري اليوم الأحد.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكرت أن إسرائيل تدرس الجدوى وتعمل على مدار الساعة من أجل الوصول لتلك الصفقة، وهكذا أصبحت "صفقة تبادل الأسرى"، "مبادرة إنسانية" بسبب الأزمة الصحية العالمية، مشيرة إلى أن حماس أيضًا حريصة على المضي قدما ، لكنها تواجه عقبات داخلية.
وأوضحت أن فيروس كورونا، يفتح نافذة فرصة نادرة لوجود صفقة يمكن أن تحل على الأقل جزءا من المشكلة المؤلمة والحساسة بتكلفة يمكن للطرفين التعايش معها.
فيما ذكرت هآرتس، أن الأسرى فرضوا مطالب لتخفيف القيود المفروضة عليهم حاليًا في السجون وطلبوا إعادة بعض المنتجات التي حظر إدخالها إليهم، وإخراج بعض كبار السن من العزل ومن الأقسام.
وقال مسؤول فلسطيني رفيع إن إسرائيل عرضت مؤخرًا على حماس إطلاق سراح إفراهام منجستو مقابل إجراءات إنسانية.
وأشار إلى أنه وكجزء من هذه الخطوة، طالبت قيادة الأسرى بإطلاق سراح القاصرين والنساء، وعددهم 250 أسيرًا، ولا يشمل ذلك الأسرى الإداريين.
بنود الصفقة وتشمل بنود الصفقة التي تحدث عنها الإعلام العبري اليوم، إفراج إسرائيل عن كبار السن والمرضى والقصر من الأسرى، مقابل أن تقدم حماس معلومات عن المفقودين الإسرائيليين المتواجدين بغزة.
وقالت الصحيفة العبرية أن في السنوات الأخيرة، حاولت حماس جاهدة إثارة قضية الأسرى والمفقودين في إسرائيل، وهوما تجاهله الإعم الإسرائيلي بحسب التقرير.
وبحسب المصادر العبرية فإنه سيتم إعادة الإفراج عن محرري صفقة شاليط المعاد اعتقالهم، ليس جزءًا من المرحلة الأولى حاليًا، مشيرةً إلى أن حماس ستجدد مطالبتها بشأن الإفراج عنهم في مرحلة لاحقة.
وأشارت المصادر، إلى أن حماس هي من اقترحت الإفراج عن كبار السن والمرضى والقصر كإجراء إنساني في ظل انتشار فيروس كورونا، باعتبار أن مثل هذه الخطوة يمكن النظر إليها بإيجابية لبدء مفاوضات مع إسرائيل لإتمام صفقة شاملة.
ولفترة طويلة كان لدى حماس شرط لن تفتح بدونه مفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى – وهو إطلاق سراح عشرات الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم في صفقة شاليط وعلى مر السنين اعتقلتهم إسرائيل مجددًا، وفي السلطة الإسرائيلية يرفضون هذا بشدة.
الكويت تخصص 5 أيام لمصر ضمن خطة إجلاء مواطنيها من الخارج
في المقابل قال ناشطون في مجال الأسرى الفلسطينيين للصحيفة العبرية، إنه لا يوجد أي علامات داخل السجون تشير إلى إمكانية وجود صفقة قريبة.