تفاصيل الـ 6 ساعات مفاوضات لدفن جثمان طبيبة الدقهلية
كشف اللواء مهندس عباس عبد الجليل سليمان من أبناء قرية شبرا البهو فريك التابعة لمركز أجا في محافظة الدقهلية أن الطبيبة ضحية الكورونا كانت تعمل طبيبة "باطنة" بمستشفى المنصورة العام ولها من الأبناء 5 "مريم ، أسماء ، فاطمة ، منى" وجميعهن طبيبات ونجلها المهندس أحمد محمد الهنداوي وزوجها يبلغ من العمر 80 عامًا ويعمل مهندس دكتور بالسعودية.
وقال “سليمان”: إن الطبيبة ضحية الكورونا كانت مثل أعلى لجميع أبنائها وأزواجهن ووالدها كان ناظر مدرسة ميت العامل الإعدادية وليس مستشارًا كما أشيع.
عمرو أديب لأهالي قرية "شبرا البهو": "ما عندكمش دم.. الدكاترة فخر مصر"
وأوضح: “تلقينا خبر وفاة الطبيبة أول أمس في ساعات الحظر واتفقنا على دفن جثمانها فى الساعة 6 صباحًا بعد ساعات الحظر ، وفوجئنا بعدد قرابة الـ 30 شخصا يعترضون سيارة الإسعاف لعدم رغبتهم في دفن الطبيبة خشية نقل العدوى وفقًا لما رددوا عن جهل”.
وأكد أنهم حاولوا الوصول لمقابر العائلة من طريق آخر إلا إن المعترضين رفضوا ورشقوا السيارة بالحجارة ، ورفضوا الإنصات لحديث الأطباء ولم يمتثلوا لمفاوضات مأمور مركز أجا وحكمدار أمن الدقهلية.
واستنكر "سليمان" تنمر أهالي قرية شبرا البهو فريك وخروج عدد منهم بميكروفون لحشد الأهالي للاعتراض ، مرددين إيد واحدة للاعتراض والتنمر.
وأشار إلى أن المفاوضات ومحاولات التهدئة استمرت لأكثر من 6 ساعات من قبل الحكماء والشيوخ والأطباء دون جدوى إلى أن وصل مدير أمن الدقهلية اللواء فاضل عمار ، ولم يمتثلوا للتفاوض الأمر الذي اضطر قوات الأمن للتعامل بالغاز المثيل للدموع لتفرقة المتجمهرين ، والقبض على عدد من المعترضين والمحرضين.
وكشف أن القرية تخضع لحراسة أمنية لمدة 3 أيام خشية خروج الأهالي والعبث بجثمان الطبيبة كما أشيع بالقرية.
وقال سليمان: “مصيبتنا في أهالينا أكبر من مصيبتنا في الوفاة ، وأن ما حدث وصمة عار على قرية شبرا البهو ولم نكن أبدًا نتوقع ما حدث وأن يتم الدفن بعد تفريق الأهالي بالغاز” .